الفصل السابع بقلم منه الله مجدي
فما بال كلمات عمته اللاذعة التي توافق السوط في حدته وتتفوق علي سم الافعي في آلمها
فهتف بها بإستهجان واضح
ياسر لا مش زينة عاد ياما هو أني مبشوفش
ثم سأل زوجته بإستياء
مين ضايجك يا جمر خبريني
أردفت هي بهدوء فهي تعلم زوجها
قمر مفيش حاچة يا ياسر
ياسرلو مجوليش يا أمة جمر مالها هنزل أعرف من ستي تحت
وداد عمتك ضايجتها كالعادة
هبط ياسر لأسفل تحاوطه أعاصيره القمعية
وصړخ بأهل البيت في حنق وحرد
ياسر بصي بجي يا عمتي علشان توبجي كلمة وإنفضينا منيها وأجسم باللي رفع السبع سموات ما هكررها تاني واصل والمرة الچاية هيوبجي فعل
جمر مرتي وأي كلمة تزعلها تزعلني أما بجي بالنسبة للحديت الماسخ بتاع الخلفة وأبصر إيه
ثم لملم أشلاء عبائته وصعد للاعلي غاضبا
وقف ياسر يرمق زوجته في حب بالغ ممزوج بإشفاق عليها من كلمات عمته التي يعرف جيدا أنها أكثر الما من لسعات الصوت
ثم توجه ناحيتها في حب وجلس أمامها مجففا دموعها في حنان بالغ
إرتفعت شهقاتها وإرتفع نحيبها ملقية بنفسها بين ذراعيه في آلم......وكأنها طفلة صغيرة تحتمي بوالدها.....تبث له آلامها وأوجاعها.....ولما لا فهو قد وعدها بهذا من لحظتهما الأولي سويا
قمر أني معرفش بيحاسبوني علي إيه عاد يا ياسر
كيف يعني يحاسبوني علي إرادة ربنا
إحتضنها ياسر بقوة
ثم تابع ضاحكا
إنت مشوفتيش چوزك وهو بيديهم الطريحة التمام
كله علشان عيونك الكحيلة دي يا چميل
تسللت إبتسامة صغيرة خجولة الي شفتيها علي إستحياء
فإنقض ياسر يزرع قبلاته علي جانب فمها
تلك القبلة التي تسلبها عقلها وتسحب أنفاسها
ياسر بجولك إيه هي همس فين عاد
همست قمر بخفوت إثر سهادها
قمر عند فاطمة
تهللت أساريره وأردف غامزا
ياسر طيب ما تيچي أجولك كلمة سر
طرق مهران باب غرفتها في هدوء ودلف يسير الهويني سائلا پقلق
مهران خير يا أمة جالولي إنك نادمتي علي
إبتسمت خيرية في حبور وأشارت علي المقعد جوار فراشها
خيرية خير يا ولدي خير متجلجش
أني كنت عاوزاك في موضوع إكده
جلس مهران في أريحية وتمتم بتوجس
مهران موضوع إيه عاد
تابعت هي بثبات
خيرية أمچد الراوي
تغصن وجه مهران بقليل من الحنق وتمتم في هدوء
مهران ماله يا أمة ولد الراوي
هتفت خيرية بأمل
خيرية مش كفاينا معادية عاد
تابع مهران بحدة
مهران وعلي أخر الرمن نوطوا راسنا في الارض لولاد الراوي
خيرية إنت أعجل من إكده يا ولدي وعارف إن الموضوع مش هيمشي إكده أمچد مغولوطتش والراچل عداه العيب لما راح إستاذن اخوك زين الله يرحمه و زين وافج وإداله الإذن والكلام دا زين اخوك الله يرحمه هو اللي جايله بلسانه
أردف مهران بهدوء لأجل والدته
مهران خليني أمشي وياكي يا أمة وأجولك إننا عاوزين نتصالحوا طيب وبجيت الغرباوية الي شايفينها عيبة في حجنا ومش هيسمحوا بحاچة زي دي واصل
أردفت خيرية بعتاب
خيرية واحنا من مېتي يا ولدي بنأخر حج علشان كلام حد
إنت وسليم وياسر تجعدوا معاهم وتخلصوا الموضوع كفايانا عداوة .......كفايانا بجي يا ولدي عاوزة أجابل زين اخوك وأني متطمنة
تمتم بإستنكار
مهران بعيد lلشړ عنك يا أماي
إستطردت خيرية بأسي
حيرية أمچد طول عمره ولدي زيه زيك وزي زين الله يرحمه
تنهد بعمق وتمتم بهدوء
مهران اللي فيه الخير يجدموا ربنا يا أمة
أردفت هي بأمل
خيرية هاخد منك وعد يا ولدي
هتف بدهشة مازحا
مهران واااه يا حاچة .......بس حاضر كلامك اوامر
ربتت علي كتف ولدها في فخر وتابعت باسمة
خيرية تسلم يا ولدي
في غرفة فاطمة وعبير
فاطمة هسألك سؤال وتچاوبيني عليه وبصراحة يا بنيتي
أردفت فاطمة تسأل في توجس
فاطمة جولي يا أمة
أردفت عبير
عبير لساتك بتحبيه ورايداه
أردفت هي پقهر إمتزج بأسي
فاطمة وااااه يا امة..... بحبه بس!!! دا أني عشجاه دا حتي العشج جليل علي عليه
أردفت عبير بثبات
عبير يوبجي تسمعي حديتي زين ومتعارضينيش واصل في اللي هجوله
أردفت هي بتوجس
فاطمة جولي يا أمة أني سمعاكي
بعد مرور عدة أيام
كانت مليكة جالسة في حديقة القصر تتناول شايها في هدوء بينما تراقب عيناها طفلها وهو يلهو مع والده في سعاده....... تطرب أذناها وقلبها بسماع صوت ضحكاتهم التي تملأ الارجاء......... حتي سمعت صوت هاتفها الذي أخرجها من سهادتها
إلتقطته في عدم إهتمام وإبتسمت بعدما رأت أن المتصل عائشة ولا أحد غيرها
تركتهم وإبتعدت قليلا لتجيب علي هاتفها حتي يتسني لها فرصة الحديث مع رفيقتها بهدوء
أخذا يثرثرا سويا لبضع