الفصل التاسع للكاتبة منة الله مجدي
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
أقيمت الحفلة وأعد كل شئ الذي كان للحقيقة رائعا كما هي عادة حفلات شركة الغرباوي كل شئ راقيا وفخما للغاية.......حضرها لفيف من كبار رجال الأعمال والمستثمرين المصريين وحتي الأجانب أيضا والأهم من ذلك كل أفراد أسرة أمجد الراوي وبعضا من أفراد عائلة الغرباوي
علي أحد الطاولات
هتفت قمر بسعادة تهنئ سليم وياسر والفتيات علي نجاح الصفقة داعية لهم بأن يزيد الله نجاحهم ويحفظ مجهوداتهم
حضرت نورسين وتوجهت لطاولة الفتيات اللتان رحبا بها للغاية فقد تقربن كثيرا من بعضهن خلال الفترة الماضية
وبعد قليل من الثرثرة علي ملابس بعض النساء الموجودات وتصرفاتهن لاحظت مليكة أن قمر تكاد ټنفجر ڠضپ من تصرفات ياسر ومزاحه مع الفتيات
مليكة خليكي هنا يا قمر مع نوري وهروح أجيبلكوا حاجة تشربوها
نفخت قمر وجنتيها هاتفة پغضب
قمر ماشي أديني جاعدة أهه هروح فين يعني عاد
أومأت مليكة برأسها باسمة في حبور و توجهت
لإحدي البارات الموجودة لتحضر لها بعض العصير لتهدئ قليلا ولكنها شاهدته......نعم شاهدته
.شاهدته وتعرفت إليه بسهولة.....وكيف لا تتعرف علي ذلك الوجه الذي لن تنساه مادامت علي قد الحياة....... ذاك الذي لاطالما كان مصدر سعادتها وأمانها......ولكن إختلف كل ذلك الآن فأصبح هو سبب شقائها وعڈابها أصبح هو سبب مۏت والدتها وحتي شقيقتها وحالتها الآن مع زوجها.........بدأت تشعر بالخطړ الداهم الذي يحلق بها وإرتفع رجيفها بشدة كالإنذار وبدأت أجراس الخطړ تنطلق في عقلها تحثها علي الهرب فورا........حاولت الهروب فهي تعلم أنه إن شاهدها سيتعرف عليها وبسهولة فهي تشبه والدتها الي حد مرعب......ولكن قد فات الآوان الآن فقد شاهدها أمجد لا بل إستطاع التعرف عليها أيضا.....وقف مدهوشا يفتح عينيه ويغلقهما عدة مرات حتي يتأكد مما يري وما إن تأكد حتي جذب عاصم من يده وسار خلفها بسرعة فقد بدأت في العدو هاربة مبتعدة عنه فهي لن تقدر علي المواجهه........لا تستطيع
دهش عاصم مما يفعله والده فهتف
يسأل في دهشة
هتف به أمجد بلهفة بعدما إغروقت عيناه بالدموع
أمجد أختك ....أختك يا عاصم......أختك هنا
مليكة هنا أنا متاكد
أوقف عاصم والده ومن ثم تابع شاعرا بالأسي علي حالة والده
عاصم ومليكة إيه الي هيجيبها هنا بس يا بابا
أشار أمجد ناحيتها بلهفة
أمجد أهي هي الي بتجري هناك دي روح إلحقها يا عاصم
أمجد علشان خاطري يا ابني
لمست نبرة والده قلبه فتركه وبدأ بالركض للخارج فهو أسرع من الده كثيرا........وأخيرا إستطاع الإمساك بها فأمسك بيدها التي إرتجفت إثر لمسته.......فقد أيقنت الأن بأنه لا يوجد مفر....حان وقت المواجهه وهي لن تهرب
سار أمجد في خطوات مسرعة ليستطيع اللحاق بابنته وابنه يسبقه قلبه الذي أخذ يحلق من فرط سعادته بلقاء طفلته الغائبة
وقف أمامها يتطلع إليها بشوق وحب بالغين
هاتفا بلهفة وبصوت متقطع يتخلله الدموع
أمجد مليكة إنت مليكة بنتي
تطلعت إليه بجمود كالصخر فهي لن تحن.......لن تميل إليه........وكيف تحن وهو من تركها هي و والدتها دون حتي أن يفكر بهما.......تركهما ولم يتعاطف مع پکئھ ولا نحيبها ولا تشبثها بثيابه ولا بدموعها
أمجد أنا أمجد....ابوكي....ابوكي يا مليكة...أنا....أنا بابا يا حبيتي
هم بإحتضانها......فعادت هي خطوتين للوراء واضعة يدها أمامها لمنعه ومن ثم صاحت به پغضب حنق و حژڼ إمتلأ به صډړھ وحبست به روحها كل تلك الأعوام......پغضب أطفأ لمعة عيناها
مليكة بابي ....بابي مش موجود......بابي مټ من 20سنة
ضحكت بسخرية يتقطر منها قهرا كوي قلب ذلك الاب المعذب بفراق ابنته وتمزق شمل عائلته
مليكة بابي مټ لما سابني أنا ومامي وأختي
تألم أمجد لحديث ابنته فهو يعلم أنها محقة