الخميس 12 ديسمبر 2024

لم تكن خطيئتي الفصل الرابع بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

عقلها ثم قلبها
في ناس بتبص هنا وهنا ياعاصم بيه
وابتعدت عن طريقه تقاوم ذرف دموعها... غامت عيناه بالجمود نادما على كلامه ولكن سريعا ما تلاشي شعور الندم داخله
وعاد ظلامه يخرج من جديد وتلك المره كانت عقدته وصلادة عقله من نصيبها
دلكت عنقها بأرهاق بعدما جمعت أوراقها وكتبها.. فقد انصرف للتو معلم الرياضيات ومن قبلها الكيمياء وهي بين ذلك وذلك تحصل معهم كل مافاتها حتى تلحق بباقي المنهج... شعرت بأقتراب خطواته بعدما رافق المعلم لباب الشقه فرفعت عيناها المرهقه نحوه
انا خلاص تعبت... اوعي تقولي أن في مدرس تاني جاي
ضحك مستمتعا بتعبيرات ملامحها ليقترب منها
لا اجمدي كده عايزين مجموع يشرف
التمعت عيناها وهي تطالعه فكلمة شكر أصبحت لا تفي حقه
قومي خدي دش عشان تفوقي اكون انا حضرت العشا
أسرعت تمسك ذراعه تهتف معترضه
لا انا اللي هحضر الاكل مش كفايه انت اللي عمال تضايف في المدرسين وضيعتلك وقتك
عهد احنا قولنا ايه... تروحي زي الشاطره تاخدي دش وانا اللي هحضر العشا يلا بسرعه
ختم كلامه وهو يقرص وجنتها مبتسما لتغمض عيناها متنهده... فماذا سيحتل اكثر من ذلك لقد احتل قلبها وعقلها وعالمها
وهي كالمسلوبه تفقد كل راياتها أمامه رغم علمها انه يفعل ذلك لتعويض ماقصره بحق شقيقته التي ټوفيت وكان بعيدا عنها لقد اخبرها في أول ليله لها بمنزله انها ليست مايرغب ولن ينظر إليها يوما
وقفت أمام المرآة تتحسس خدها وعنقها الي ما اسفله تتذكر حديثه الچارح ودموعها ټحرق خديها.. مجرد حاډث غير كل شئ بحياتها تركها خطيبها اشمئز منها أصدقائه غير مصدقين ان ايمان الجميله أصبحت بخد مشوهه ولم تعد ابنه العز.. زفرة حاره عبرت عن آلامها تقاوم ذرف دموعها تخبر حالها
انتي قويه وستظلي قويه وليست كلمه عاصم الأولي والاخيره التي ستسمعيها
دلفت للفيلا بسعاده بعدما أتت من المعهد الذي تدرس فيها دورة اللغه والكمبيوتر... فوقعت عيناها على السيده فاطمه وهي تقترب من غرفه مكتبه تحمل فنجان قهوته
ابتسمت السيده فاطمه لها تعطيها ما تحمل مما جعل ابتسامتها تتسع فقد فهمت نظراتها لتربت فوق كتفها بعدما حملت حقيبتها
دخليله القهوه اكيد هيتبسط لما يشوفك
واردفت بمكر لا تجيده ولكن من أجلها ستصبح ماكره الي ان تتحسن علاقتهما فهى تدرك أنهما لا يتشاركان الغرفه
سأل عليكي اول ماوصل ومرضاش نحطله الغدا.. اكيد البيه رجع بدري عشان تتغدوا سوا
توردت وجنتيها خجلا رغم انها تعلم انه يفعل ذلك دون نية أخرى
طرقه باب الغرفه بخفوت ودلفت بعدها ليتفاجئ بها امامه
وصلتي امتى... وليه جايبه القهوه بنفسك
اقتربت من مكان جلوسه تضع قهوته مبتسمه
لسا واصله من دقايق
وارتبكت وهي تجيبه على سؤاله الآخر
انا اللي طلبت منها اجبلك
القهوه.. انت اتضايقت
وتفتكري ده منظر حد مضايق
هتف عبارته مقتربا منها بعدما ازال نظارته الطبيه عن عينيه
عملتي ايه النهارده
انشقت شفتيها بأبتسامة واسعه
الحمدلله كان يوم كويس... بس انت ممكن تضايق من المواعيد انا حاولت اغيرها لكن منفعش
مافيش مشكله ياقدر... انا بطبيعتي مبكنش موجود في البيت في الوقت ده
توترت من قربه لتتقدم بخطواتها للأمام قليلا تلقي بعينها فوق فنجان قهوته تسأله
القهوه هتبرد
ابتسم لمراوغتها وابتعادها عنه كلما اقترب منها
هبقي اشربها في المكتب لاني راجع الشركه تاني..
تبدلت ملامحها ولا تعرف السبب لتومئ برأسها وقبل ان تغادر الغرفه
انا مسافر بليل لبنان
انبت نفسها وهي تنظر لهاتفها للمره العاشره على التوالي منذ أن سافر من يومين
أنتي فاكره عشان مجرد كلام مابينكم يبقى في مشاعر... فوقي ياقدر مش معقول تكوني لسا هابله ومصدقتي تلاقي حد يقولك كلمه حلوه ..
واردفت تجلد نفسها على مشاعرها التي أصبحت تكتشفها نحو شهاب
انتي نسيتي اللي عمله فيكي كريم... نسيتي المرار اللي عشتيه مع أمه وجلدهم ليكي بالكلام وفي الاخر رجع لحبيبته القديمه
لتظهر أمامها صورة امرأة فاتنه لم تكن الا شيرين تغمض عيناها پقهر تتذكر كلماتها الجارحه حينا قابلتها امس في المول التجاري عندما ذهبت مع عهد لشراء بعض الثياب لها
شهاب اكيد بكره يرجعلي لان انا الزوجه المناسبه ليه وكنت ام ابنه ...مش مجرد واحده جوزها رماها لأنها مبتخلفش
مازالت كلماتها تخترق اذنيها وكأن كان ينقصها
ليه ياخالي فضلت مصمم اني اتجوز من تاني.. ليه حسستني اني لو متجوزتش هفضل طول عمري وحيده وسيرتي

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات