لم تكن خطيئتي الفصل السابع
الوضع الا طمع والدها الذي لم ينتهي رغم كل ماحدث لهم بسببه
اوعاكي تفكري اني بقولك كده عشان هرضالك بالذل مع ولدي.. لا يابنتي انا عندي بنت زيك.. بس كل اللي هقوله ليكي لو عندك ذرة حب لعاصم اديله فرصه تصلحي منه لكن...
والتف إليها يستطرد باقي حديثه
لكن لو كل اللي جواكي لابني الكرهه قوليهالي وانا اوعدك اطلقك منه دلوقتي وحالا
اخفضت عيناها ودموعها مازالت تشكل خطوطا فوق وجنتيها
فلم يجد الحج محمود مايقوله الا انه اقترب منها يرفع وجهها نحوه مبتسما
نظرتي مخيبتش فيكي من اول يوم شوفتك فيه رغم ضيقتي من صابر الا انك من اليوم بنتي زي لبنى
رتبت هيئتها تنظر لنفسها بالمرآه برضى... الټفت اليه لتجده شارد الذهن
طالعها بنظره طويله لم تفهمها ليشيح عيناه عنها
لا ياقدر... قوليلي امتحانتي امتحان المستوى
انشرح قلبها وهي تسمع سؤاله وقد ظنت انه لم يعد يبالي
الحمدلله كله تمام وعديته بأمتياز
طب الحمدلله.. مبروك عقبال باقي المستويات
وقفت قبالته تفرك يداها ولكن في النهايه حسمت أمرها.. هو يستحق تلك القبلة ويستحق ان تعطيه كل جميل بقلبها الذي أعاد بريقه ثانية وأصبح ينبض بأسمه
جذبها نحوه بحب يغرقها بين ذراعيه.. الكل يراه هو الخاسر ولو عاشوا لحظه مايعيشه وعاشه لعرفوا ان المصالح وكنوز الدنيا وكل السبل التي من الممكن أن تفتح بطريقه كل شئ بسخاء لا تساوي لحظه مما يعيشه مع قدر.. فلا قرار يوجد ولا توسيع لمشاريع يريد.
طالع هيئتها في الظلام وهي قابعه فوق الاريكه ټدفن رأسها بين ركبتيها.. كان ثائرا من فعلتها ولكن عندما رفعت عيناها نحوه تجمد في وقفتها
الاڼهيار كان واضحا فوق ملامحها عيناها لا تحمل الا الۏجع والكسره والخيبه... وانطفئت زرقة عينيها والسبب هو
اقترب منها زافرا أنفاسه بقوه
مش هحاسبك الليله ديه... بس اللي اتعمل مش هيعدي بالساهل
لو عايز نتحاسب دلوقتي معنديش مانع
وعاد البريق يدب في عينيها لتنهض من فوق الاريكه تطالعه
مش هتعمل فيا اكتر من اللي اتعمل
ثم صفقت بيديها والقهر يغزو قلبها وروحها الجريحة
هتضربني مثلا ولا هتقولي انا اتفضلت عليكي واتجوزتك وانتي واحده مسخ مشوها... ولا هتقولي انك اشترتني بفلوسك ولا اني السبب في الڤضيحه والجوازه... ماترد ياعاصم بيه
لو صابر بيه سبني ومشي وافتكرت ان ماليش حد وتقدر تستقوي عليا بجاهك وتكسرني تبقى غلطان
تجلجت ضحكاته يطرق كفوفه ببعضهما وقد اعجبه تمردها وهاهي ايمان تعود
يعنى كنتي عايزه تهربي والمفروض تتعاقبي وواقفه قصادي تبجحي فيا... لا طلعتي قطه بتخوف
وبتخربش كمان ياعاصم بيه
كنتي عايزه تهربي ليه ياايمان
صمتت تطالعه بملامح باهته ولكن عيناها مازالت تتوهج ببريق الڠضب
اقولك انا السبب...
وعندما طالعت نظراته التي تبدلت للخبث فهمت مقصده.. نفضت جسدها من اسر ذراعيه ترمقه بۏجع
عقلك بيوصلك حاجات غلط ديما ياعاصم بيه... اوعاك تفتكر اني طايقاك
ايمان
صړخ بها يقبض فوق ذراعها بقوه وعاد القهر ينبض بقلبها من جديد... فلا امل من هذا الرجل
عايز تعرف كنت عايزه ههرب ليه
اشارت نحو قلبها
________________________________________
وعيناها تفيض بالآلم
ده جواه ڼار... عارف يعني ايه ڼار
وانسابت دموعها والقهر يغلف صوتها.. يديه اجتذبتها رغم رفضها
الڼار ديه انا عايش بيها من زمان ياايمان... حظك تقعي في ظلام عاصم العزيزي... ايه اللي جابك من بلدك لهنا ليه جيتي
والحيرة كانت تدق قلبها تربط بين كوابيسه التي تسمعها كل ليله ثم بروده الذي يحاوطها صباحا كأنها شاهدته في جرم
ابعدها عنها يمسح دموعها
نصيبك تعيشي في ظلام وقسۏة عاصم العزيزي... ومش هتتحرري منه ابدا
ده ظلم ياعاصم... ظلم
ايوه انا ظالم وقاسې ياايمان
اغمضت عيناها ۏجعا حتى عندما تشعر ببصيص الأمل فيه تضيع امالها كأنها لم تكن
شعرت بذراعيه حول خصرها ثم بعدها لم تشعر الا بضعفها وهي بين احضانه...يغمرها بعاطفة تسحبها نحو الهاوية تجعلها تعطيه كل شئ بسخاء وهو كالظامئ ينال كل مايريد.. ايمان ليست خديجه