دهب عطيه
الى
الضړب..... كما تظن...........
حيااه مش هتنامي..... هتفت ريم لها بصوت حاني
نظرت حولها وجدت الغرفة فارغة من اي شخص
باستثناء ريم الواقفه امامها وابنتها
نائمة في أحضانها..... كم استغرق التفكير به كل هذا الوقت وهي لا تشعر بي اي شيء يحدث حولها.........
نظرت الى ريم ثم همست بحزن
ادخلي انتي نامي جمب ورد وانا شوي وجايا...
راح فين ياحياة دلوقتي.....
نهضت ببطء وهي تفتح باب الغرفة قائلة بقلة صبر
مش وقت اسأله ياريم ..... بعدين.....
خرجت من الغرفة وهي ترتدي منامة ذات حملات رفيعة..... ومنطال يصل لي بعد ركبة.... كانت منامة
وردية ألون..... وكان شعرها ملموم على جانب واحد
العين...... وبرغم كل ماتعنيه مزال سالم شغلها شاغل...... تريد ان ترآه فقط تريد ان تفهم منه لم
قال لها ان وليد لم يكن هو المذنب الوحيد وهي أيضا مذنبه معه
........ هل يشك فيك .... سألها عقلها بشك
وهل صدق وليد بالفعل....... زوبعات من الاسالة المتراكمة فوق عقلها......وهي امام ازدحام الأفكار تضعف وتتوتر اكثر من ردة فعل سالم عليها بعد ان يرها امامه الان في هذا الوقت.... ولكن لم ترتاح
بها..... وكان النوم جفاء وأبا ان ياتي ليريح عقله ولو
ساعات قليلا....... اغلق الاب توب بتهيدة محارب أرهقته حرب هو محاربها الوحيد في ساحة لا يعلم
بها من عدوه !....
سمع طرق على باب غرفته..... ابتسم ساخرا على تدقيقه في هواية الطارق..... ملاذ الحياة خاصته
مميزة في كل شيء حتى طرقات الباب من على يديها لها لحن خاص على أذنيه فايميزها بسرعة.....
يديه تحت راسه..... وعيناه تراقب دخولها بملامح خالي من اي تعبير.......
دخلت بخطى يشوبها الارتباك قليلا.... اغلقت الباب
بهدوء... ورفعت عينيها إليه بحرج.....وجدته مستلقي
على الفراش باريحية وينظر لها بعدم اهتمام....
همست بتوتر
سالم...... انت كنت نايم......
حاجه زي كده...... كنتي عايزه إيه......
عضت على شفتيها بحرج ثم ترددت قليلا في الحديث الذي اتت إليه.... فوجدت ان الهروب اسهل
الآن من امامه .....
خلاص بقه...... مش لازم الصبح نبقى نتكلم... بعد
اذنك......
خطت خطوتين في داخل
الغرفة حيث خارجها..... نهض سالم من على الفراش وقطع المسافة بينهم... ممسك بيدها قال ببرود وتوبيخ..
أنتي هتفضلي جبانه كده لحد امته..... جاي هنا عشان توجهيني.... يبقى لازم تبقي قد الموجها مش
تهربي من قبل حتى متكلمي......
احتدت عينيها وهتفت به بضيق..
انا مش جبانه ياسالم...... مسمحلكش.....
مسك ذرعها بقوة وقرب راسه منها قال پغضب
ومن امته وانتي بتسمحيلي اقرب من حاجه تخصني..... من أمته وانتي مراعيه وجودي في حياتك من امتى ياحياه من امته......
ترك يدها بنفور... ومد يداه على المنضد ليشعل سجارته پغضب خرج منها دخان رمادي قاتم
اولها ظهره وهو يتحدث.. قال بحزن
أنتي عمرك مرعيتي وجودي في حياتك ياحياة...
عمرك مقدرتي انك اول ست في حياتي اول واحده
عمرك مرعتي فكرة ان كل مابلمسك مابين ايدي ببقى
عارف ومتاكد ان حسن عملها قبلي.... اغمض عينيه
بالأم وهو يفتحهم ويزفر دخانه رمادي بقوة....
ذكريات حسن لسه محتفظه بيها.... كل ماكنت اقرب منك اشوف في عينك حبك لخوي وندمك الى دايما
بشوفه في عينك مع كل يوم بيمر على جوزنا.....
نزلت دموعها وقالت بحزن
سالم بلاش تظلمني انت لازم تقدر اني كنت مرات حسن اخوك واحنا مش هنقدر ننسى حاجه زي دي
ياريت تقدر ده.....
وضع سجارته فالمنفضة..... ليرد عليها بدون ان يرفع عيناه لها .... وكانت بينهم مسافة ليست كبيرة.......
اقدر....... طب وأنتي ليه مش قادره تقدري اني راجل.....
ارتعشت شفتيها واتسعت عينيها من تصريح غريب على لسانه.. سالم انت بتقول......
قطع المسافة التي بينهم في لحظة ليمسك ذرعها بقوة وهدر بها پغضب....
بقول الحقيقي الى بشوفها في عنيكي.... اني مش راجل في نظرك.... اني مش من حقي اكون جوزك
مش من حقي امحي حسن وذكرياته من قلبك وعقلك.. واني مش من حقي اعرف بزيارة وليد ليكي في شليه اسكندريه...... اني مش من حقي اكون مصدر ثقه زي حسن زمان ......اني مش من حقي
مش من حقي اي حاجه فيكي .... دايما بتقوليها
بعينك.... حتى مش من حقي اكون اب لورد بنتك مش دي كمان نظرتك ليه اني مش من حقي اي حاجه اصبحت انفاسه متشنجة بشدة متسرعة بقوة... قال بۏجع مڼهار امام عينيها المصډومة
تعرفي ساعات بحس اني كمان مش من حقي ارتاح
في حياتي وبذات معاكي......
نزلت دموعها بلا توقف على وجنتيها الشاحبة من اڼهيار كلماته امام عيناه اليأس..... شعرت بنغرة حادة
إصابة قلبها المدمر من اجله.... هي سبب الأمه ...
هي من وصلت به وبها الى هنا على ماذا تلوم وهي الملامة هنا..... وصلت له كل شيء يألم ويجرح كرامة اي