دهب عطيه
في ارهاق قلبها دوما ........
قلبي ودقاته بتعملي طقوس جديده من ورايا..
هتفت ريم وهي تدلف الى غرفة حياة لتجدها مغمضت العينان وشاردة بنعومة غريبة....
فتحت حياة عيناها وهتفت وهي تنهض بسعادة
أنتي جيتي ياريم اتاخرتي ليه.....
نظرت لها ريم بشك قائلة بمكر
بت مالك وشك احمر وعنيكي بتلمع كده ليه ...
لا وبشرتك بتلمع كمان..... دا نوع كريم جديد...
ولا هرمونات السعاده اشتغلت.. وابن عمي لي يد في
الى بيحصلك ده.....
ابتعدت عنها بخجل قائلة بتوبيخ
ماتحترمي نفسك ياريم.... سالم ماله ومال وشي..
حركة ريم شفتيها في زواية واحده قائلة بمكر
طب اللهي ماشوف صاحب سالم الفسدق ده تاني
يابت اتلمي.... وخلينا في المهم ابوكي جه معاكي فعلا....
ردت ريم عليها بتبرم
لاء جيين كمان ساعتين... المهم متوهيش وقوليلي
نوع الكريم ياحياه.....
ضحكت حياة قائلة بخبث
نوع الكريم صعب تلقيه ياريم..... اصبري يمكن الفسدق بتاعك يرجع ويديكي هو التركيبه.....
أنتي بتتريقي عشان انا مزلت سنجل بائس ياحياه
بتتريقي.....
ركضت حياة قائلة وسط ضحكتها
عيب عليكي...... ياريم دا انا بحسدك.....
انزعجة ريم من جملتها هاتفة بها بصياح
على إي على نحس والباس... بتحسدوني على اي..
وقفت في شرفة غرفتها ترتدي عباءة فضفاضة وتلف حجابها بأتقان كانت جميلة في عيناه الذي
كان مسترخي مستندا الى جذع شجرة قديمة.. في
حوش المنزل...... وكان يراقب تطلعها وشرودها في
ساحة الخضراء التي تحيط البيت الكبير
تتامل الجو بعينان غامت معهم في شرود واضح...
لم تحيد عيناه عنها ظل يفترس جمال طلتها ونظرتها
الشاردة...... حركت هي عيناها بلا اهداف لتتقابل بي
القوية المتفجرة...... التي تفترسها بدون حياء منه...
مسك الهاتف خاصته وعبث به وهو ېختلس النظر له
نظرت حياة خلفها حيث الغرفة لتجد اهتزاز هاتفها على المنضدة الصغيرة
من حلقها الذي جف من تقابل عينيها بهذا المدمر لروحها...... الو.......
رد عليها بكل سهولة ومزال في حوش البيت يستند على جذع الشجرة.......
حياه..... اقفي في البلكونه عايزك.....
توترت قليلا ثم خرجت تسأله بحرج
في حاجه ياسالم.......
نظر اليها مره أخرى وهي تمسك الهاتف وتتحدث
معه بحرج جالي على وجهها الفاتن... رد بفتور غريب
لا يتناسب مع كلماته....
كنت عايز املي عيني منك.......قبل مانشغل عنك انهارده..
فغرت شفتيها پصدمة من كلماته البسيطة لاء... ليست
بسيطه......... هل ينوي قول شيء اقوى من هذا.........
هو يشتاق لي...... هل هذا الحديث نطق على لسان
سالم شاهين........... انا لا اصدق...............
ظل يتطلع عليها بإهتمام وهو يرى قسمات وجهها المشدودة پصدمة .....همس بهدوء
حياه....... مالك انتي كويسه........
نظرت له بحرج وساد الصمت بينهم.... ثم همست
لها بعد صمت ثقيل جمعت ماتبقى من ثبات داخلها وقالت متسائلا
سالم........ انت ........متاكد ان غيابي عن عينك بيفرق معاك......
اكيد بيفرق.......... مش مراتي...... رد عليه بنفس الفتور المعتاد ولكن كلماته كاسهام تهدم انوثتها
الى شظايا صغيرة.....
مزالت تنظر الى عينيه بحرج وهو ينهال من ملامحها بوقاحة اعتادت عليها منه......
ردت بصدق
أنت صعب ياسالم صعب اوي....... كانت تتمنى ان تهمس بها داخلها ولكن خرج صوتها اليه عبر الهاتف..
رد هو ومزال يتطلع عليها بهدوء لا يناسب نيران تشعلها داخله فقط من صوته الناعم.....
وانتي اصعب بذاته ياملاذي....... تنهد بتعب ليغلق
الهاتف سريعا....... ويرحل من الحوش الكبير الى
سيارته حيث المصنع ليلحق به عمرو ويصعد بجانبه انطلقت سيارته بعد إرتفاع صوت مقود سيارة عالي ليختفي عن مرمى ابصارها....... تنهدت بتعب حقيقي لتهمس بصدق ضائعة
ناوي تعمل معايا إيه اكتر من كده..... ياسالم
دلفت الى داخل الغرفة متوجه الى الأسفل حيث
الجدة راضية وريم وورد ابنتها الغالية .....
وللاسف سترى الحاقدة ثقيلة الډم عديمة الإحساس ريهام بكر شاهين والتي لا تختلف عن اخوه وليد الدنيء .......ووالدها ذات
الأقنعة الكثيرة
بكر شاهين. شياء فهم على الأغلب يشبهون بعضهم كثيرا في المصالح المشتركة !.....
انت لس مصمم على مروحك لعند بيت رافت
شاهين وسالم ابنه..... هتف وليد بإمتعاض وهو يرتشف الشاي مع والده
رد بكر بخشونة
المصالح فوق كل شيء ياوليد ومش هعيد الموضوع ده تاني..... لازم نرجع الود مابين سالم من جديد اذا كان على رافت اخويه فا انا عارف ان مش شايل مني مهم عملت... لكن سالم هو الى رضاه مهم
قال وليد بستنكار
بتقول رضاه ومن امته وإحنا بيفرق معنا رضا ابن زهيره.......
هتف لي ابنه بجشع
من يوم مابقى قاضي نجع العرب.... من يوم مابقى اغنى واحد في نجع واكتر واحد لي هيبه والعائلة
الكبيرة المحاوطه بينا لم بيعرفه اسم عيلتنا بيتهز ليهم اكبر شنب..... بس عشان سالم ابن عمك وهيبته في نجع ...........واحنا لازم نمشي مع طيار الهواء ياوليد تحت ضل الكبير نتحمى بيه........ ونلبس الف وش عشان نوصل لي اسمه وهيبته واملاكه....... لازم سالم يثق في وفيك ياوليد .....رجع الود وخفي السواد الجواك من ناحيته لحد ما تخلص مصالحنا.......
اتت خيرية عليهم التي سمعت