بقلم اميرة الشافعى
المذعوره الباهته ويقول
كلامها حقيقي إنتي مش مرات مجدي
أيوه صحيح قالتها ليلي بضعف
ليصيح مراد پحده يعني مرات مجدي ماټت
أيوه أجابت ليلي
شاكر پغضب عارم والبنت ال فوق دي والأوراق ال معانا بتثبت إنها بنت مجدي
ليلي بضعف بنتكم البنت بنتكم يا شاكر بيه
عملتي كده ليه سأل مراد وهو يصر علي أسنانه بوجه عابس غاضب
لتجيب علشان همس عملت كده بس علشان همس علشان خفت تاخدوها مني والله علشان كده بس
وينحني مراد ليجذبها ويرفعها للأعلي وينظر بوجهها بإحتقار قائلا كنت فاكره هتورثي مكان شمس أد إيه إنتي حقيره
الوش البرئ ده مخبي تحته الخداع ده كله كل ال قلته ليكي بالمستشفى وقدرتي تخدعيني
يا مراد همت ليلي بالحديث ليقاطعها شاكر صائحآ
أنا هطلب البوليس يقبض عليها النصابه
أجش خلاص يا بابا كفايه لو سمحت إھانتها قدام الناس نظر لها بخيبة أمل وحزن وأردف بأسي
و كفايه إحتقارنا ليها
إمشي إطلعي برااااااااا براااااا وحالآ أنا مش قادر أبص في وشك قال مراد بآسي
يا مراد إسمعني علشان همس أنا مقدرش قالت ليلي بتوسل
ليصيح إطلعي بره بكرامتك بدال ماتترمي في السچن
نادي الخدم وأمرهم بإلقائها وإلقاء كل أغراضها بالشارع غير آبهين ببكائها وصياحها وإصرارها أنها بريئه وفعلت ذلك فقط من أجل همس
وقفت ليلي خارج الفيلا تبكي شاعره بالضياع لتحضر وداد حقيبتها الجلدية الممتلئه بأغراضها التي تناثرت أرضآوحقيبة يدها
وتناولها إياهم قائله بتأثر بصوت خاڤت سامحيني بالله عليكي أنا سبب ال حصلك أنا ال قلت لزيزي بس والله هددتني
ليلي بضعف مسمحاكي يا وداد أنا والله كنت هقولهم بالله عليكي خدي بالك من همس ومتخليش زيزي تأذيها
إستدارت وداد لتدخل وتركتها وسط كومه من ملابسها وأغراضها بركت علي الأرض لتضعها بالحقيبه الجلديه الكبيره وتحكم إغلاقها
همت بالإنصراف بخطوات بطيئه متثاقله ولكنها إستدارت مره أخيره للفيلا عسي أن تلمح همس
بينما صعد مراد ليقف في الشرفه وينظر عليها وهويستتر بقماش الستاره السميك
أتلك البريئه الرقيقه تخدعه بهذه السهولة
أهي قاسيه إلي درجة أن تجرحه وتصدمه وهو أحبها بصدق وكاد أن يواجه والده بضراوه من أجل الارتباط بها
وضع يده علي قلبه
أأنت أيها القلب تنحني لتلك الكاذبه المدعيه التي إستغلت طفله
سارت ليلي لخطوات بحقيبتها الثقيله علي يدها وحملها الجاثم علي قلبها الجريح وهي تفكر أين تذهب في هذا الوقت تفقدت مفتاح بيتها في حقيبتها وإطمأنت لوجوده
هو وبعض الأموال داخل حقيبتها
قررت أن تذهب لمحطة القطار وحجزتذكره لمدينة المنصورة
فليس لها أقارب أو معارف بالقاهره ولكنها ترددت فالوقت متأخر وتخشي السفر ليلآ
نظرت أمامها لتري أنوار مئذنة المسجد مضيئه وكأنها أشاره من الرحمن إليها فوجدت ساقاها متجهتان تلقائيآ تجاه المسجد
سألت سيده قابلتها عن المدخل الخاص بالنساء فدلتها السيده بإبتسامه هادئه
صعدت ليلي الدرج ودخلت المسجد وضعت حقيبة ملابسها جانبآ وظلت تحمل الحقيبه الصغيره علي كتفها
دخلت إلي المرحاض ثم توضأت ودخلت المسجد مره أخري
لم تكن قد صلت فريضة العشاء
أخذت تصلي بهدوء وكلما سجدت بثت حزنها إلي الله وهي تبكي وشكت زيزي إلي ربها وقالت بوجل وخشوع
يا رب إني أنا أشعر بالوحده أعلم يا رب أنني أخطئت وكذبت وأنت يا رب لا تحب الكاذبين
لم أنوي سوء لأحد ولم أفعل إلا من فرط حبي لهمس وإحساسي بالمسئوليه وخوفآ علي الأمانه
لكنني أقر بذنبي فأغفرلي
اللهم إني أستودعتك الصغيره الضعيفه ولا تضيع ودائعك في الأرض ولا في السماء وأنت السميع البصير
أنهت صلاتها وشعرت بالسکينه والهدوء وكأن الله قد ربط علي قلبها
هكذا هو اللجوء الصادق إلي الله وقت المحنه يزيل الهموم ويجبر الخواطر نزلت الدرج بخطوات هادئه وهي مازالت تفكر أين تذهب
وكأن الله سبحانه وتعالى ألهمها الصواب فخطرت علي بالها الدكتوره سما
لم تكن صديقتها بمعني الكلمه لكنها إنسانه ودوده بسيطه وقد أعلمت ليلي برقم هاتفها وطلبت منها التواصل معها أحيانآ
طلبت ليلي الرقم بيد مرتعشه ليأتيها صوت سما الحاني
أهلآ مريضتنا الحلوه لحقت أوحشك
ليلي بخجل دكتوره سما أنا أنا محتاجه مكان أبات فيه لحد الصبح علشان خاېفه أسافر دلوقتي المنصوره
تعجبت سما ولكنها قالت إنتي فين مش روحتي مع حد من عيلة الخرافي
ليلي بضعف أنا في الشارع
سما بتفهم طيب تعرفي تاخدي تاكسي وتجيلي المستشفي
بالفعل إستقلت ليلي تاكسي وعند المستشفى
اتصلت مره أخري بسما التي خرجت من المستشفي بسرعه لتقابل ليلي وتستقلا معا سيارة سما
وتصر سما أن تصطحبها معها لمنزلها لتقضي معها ليلتها
منزل سماعباره عن شقه جميله بالمعادي قريبه من المستشفي التي تعمل فيها
لتتعرف ليلي علي أسرة سما
والدتها الدكتوره ألفت وطفله في العاشره تدعي أسيل
قالت سما بإبتسامه واسعه حظك حلو بابا مسافر في مؤتمر علشان متتحرجيش
و مافيش غيري أنا وأسيل والدكتوره الفت
الست الوالدة
دخلت سما مع والدتها لدقائق لتخبرها عن إستضافتها لصديقتها إلي الصباح
وبعدها تفهمت والدتها ورحبت بليلي كثيرا
قالت سما لليلي إتفضلي يا شمس إدخلي غيري هدومك وإرتاحي أنا وماما هنحضر العشا سوا
وأسيل هتسليكي وتساعدك
صح يا سولا
لتتبع الصغيره ليلي التي إلتفتت لسما وقالت بهدوء
أنا إسمي ليلي علي فكره
وشمس سألت سما بتعجب
لتقول ليلي بإبتسامه حزينه إسمي الحقيقي ليلي
سما بمرح هنشوف الموضوع ده بعد العشا إن شاء الله
بدلت ليلي ثيابها وجلست علي فراش سما كانت تشعر بالخجل
وتخشي أن تكون تطفلت عليها ولكن لم يكن أمامها حل آخر
دخلت سما تحمل صينيه عليها الطعام وقالت لأختها الصغيره بحنان
إطلعي يا سولا إقعدي مع ماما ونامي معاها النهارده
لتطيعها الصغيره بهدوء
وضعت سما الطعام علي منضده بحجرتها وقالت
تعالي يا شمس أقصد يا ليلي كلي أكيد جعانه
جلست ليلي معها تحاول أن تتناول بعض الطعام ولكن
تفكيرها بهمس جعلها شارده
إيه الحكاية ممكن أعرف سألتها سما
وبالفعل كانت ليلي بحاجه لمن يشاركها أحزانها في تلك اللحظه
فقصت علي سما ماحدث منذ قابلت شمس الحقيقيه إلي تلك اللحظه التي تقضيها معها
في فيلا الخرافي
بعد أن إنصرفت ليلي من أمام المنزل
وقفت سيارة ماهي أمام الفيلا لتترجل ماهي أولآ وتساعد والدتها علي الترجل من السياره
قالت ماهي بعد أن سارت للداخل قليلا
ماما باين خلصوالحفله بدري
نوال بتعجب يمكن معملوهاش أصلا يا بنتي مالحقوش
قبلت ماهي والدتها وقالت
خلاص يا مامي أنا هروح أطب علي كرم وأخده وتخرج نتعشي بره
نوال بحنان تعالي وإطلبيه يجي
ماهي بإبتسامه هادئة لأ أنا عاوزه أعمل مفاجأه وأروح له سلميلي علي شمس
وإستدارت لتستقل سيارتها وتنصرف
دخلت نوال لتجد شاكر وولديها يجلسون في الردهه
وزيزي تجلس معهم ويبدو عليها الإرتياح
أخذت زيزي تقص عليها ما حدث
وقال شاكر بضيق لولا مراد كان زمانها مرميه في السچن
همس فين
سألت نوال لتجيبها زيزي بضيق آهي فوق مع بيري علي فكره أنا شاكه إن البنت
دي كمان مش بنت مجدي
إخرسي قالتها نوال لزيزي ليلتفت إليها الجميع
أردفت نوال وهي تتفرس ملامح زيزي پغضب عارم البنت ال فوق دي بنت مجدي وإل طردتوها وبهدلتوها دي مش نصابه
ليلي مش نصابه فهمتو ولا لأ
مرادبحيره ليلي
أيوه ليلي ليلي علي عبد الرحمن ليلي مش نصابه ليلي عملت كده