بقلم اميرة الشافعى
واقف بره هو ومراته وعاوزني أطلع له بره مش عاوز يدخل
لتصيح نوال ودا وقته خليه يدخل هو وليلي أردفت وكمان علشان يوصلوني عند ماهي في طريقهم
ليتدخل شاكر ما تعقلي بقي يا نوال ماهي إيه ال تروحيلها ما ماهي خدت البنت ومشيت لسه من شويه متسبيش بيتك يا نوال
معدش بيتي يا شاكر بس أنا مقدرتش أسيب إبني بحالته دي أبدآ
قالت بلهجه آمره نادي لهم يا ممدوح
صاحت زيزي التي أصبحت كالشبح بجلبابها الأسود الطويل و شعرها المشعت ووجها الباهت بصوت محشرج من آثر البكاء
خليها تيجي خلي ليلي تيجي يا ممدوح
نظرت لشاكر وقالت بنواح مقعد الأم الفاشله في بيتك وطردت الأم الكويسه ياعمي!!!!!!!!!
شاكر پحده إسكتي يا زيزي إنت مش في وعيك
مؤلم بالذنب لتقصيرها يحزنهاويمزق
نياط قلبها
فهي وإن قصرت وأهملت تظل أم للصغيره
لم يعد ممدوح يعتابها فحالها أصبح يرثي له
خرج ممدوح ينادي لشقيقه
وصاحت زيزي بصوت عالي
يا رب يا رب عقابك صعب قوي يا رب
يا رب أنا عارفه يا رب إني أستاهل بس هيه طفله بريئه يا رب
إهدي يا بنتي قالت نوال
لتقول زيزي بصوت ملتاع سيبوني أتكلم يمكن ربنا يغفر لي ويردها
دخل مراد بصحبة ممدوح تتبعه ليلي التي جذبها زوجها من يدها وكأنه يعلن حمايتها للجميع
صافح مراد والده وإنحني ليقبل يده كذلك فعل مع
أمه
أما ليلي فعانقت نوال بمحبه ووقفت متردده تصافح شاكر أم لا
لكن نوال قالت بلهجه حانيه لا تخلو من الأمر سلمي علي عمك شاكر يا ليلي
ربنا يرجعها بالسلامه يا زيزي قالت ليلي وهي تربت علي كتف زيزي فقد هالها منظرها لدرجة أنها لم تتمالك نفسها فبكت كثيرآ
لتصيح زيزي بټعيطي علشاني يا ليلي أنا صعبانه عليكي
تنهدت بمراره وأردفت بصوت مسموع
لو كان ده ذنبها أنا تبت يا رب والله تبت توبة نصوحه بس رد لي بنتي المسكينه
ليلي بتأثر علشان يوم الحفله طردتيني مسمحاكي والله مسمحاكي
لتجحظ عينا زيزي وتقول بمراره جعلت الجميع منصتين
لها
أنا ال رميت همس في حمام السباحة أنا كنت عاوزه أقتلها علشان تمشي إنتي من هنا
همهمات من الجميع الذين تفاجئو بما قالته زيزي
لتردف وأنا ال رشيت لك زيت في الحمام ووقعتي إنكسرتي
سامحيني يا ليلي هاتي رأسك أبوسها
هاتي إيدك أبوسها يمكن ربنا يخفف عني العقاپ الآسي ال أنا فيه ده!!!!
إتسعت عينا شاكر!!!!! وقال بذهول
معقول يا زيزي إنتي تعملي كده
وهم ممدوح أن يركلها بقدمه وهو يقذفها بأبشع الألفاظ
لكن ليلي قالت پحده خلاص يا ممدوح خلاص كلكم كفايه عليها ال هيه فيه
وإقتربت من زيزي لتجذبها وتعانقها لتربت علي ظهرها وتقول
إن شاء الله بيري هترجع ربنا كبير يا زيزي
ربنا كبير
سامحتيني من قلبك قالت زيزي
لتبتسم ليلي وتهمس والله سامحتك من قلبي يا زيزي
نظر مراد لوالده وهمس آدي ليلي يا بابا ال طردتها وبهدلتها
ولعلمك يا بابا إنت السبب في خطڤ بيري
أنا قالها شاكر بذهول
ليجيب مراد بحزن مش طه ده حضرتك طلعته من السچن بطريقتك علشان ېقتل ليلي أهو خطڤ بيري
لتصيح زيزي وهي تقترب من شاكر لتنهش وجهه بأظافرها إنت السبب إنت ال طلعت المچرم من السچن
جذبها ممدوح قائلآ إنتي إتجننتي
ليقول شاكر پألم وحزن سيبها يا ممدوح أنا فعلا غلطان
صمت الجميع أنصت الجميع تعجب الجميع!!!!
ها هو شاكر الخرافي بجبروته يعترف بخطأه لأول مره فالطفله حفيدته قطعه من روحه
بتقول إيه يا بابا سأل ممدوح
شاكر والألم يعتصره طه دخل السچن مظلوم أنا إنتقمت من بنته ومنه أنا ال حطيت له ممنوعات أوبمعني أصح أمرت حد من رجالتي حط له ممنوعات في أوضته في بير السلم في عماره كان شغال فيها بواب
وبلغت عنه وإتحكم عليه بخمسه وعشرين سنه
ولما حبيت أخلص من ليلي بعت واحد تاني شال التهمه بمقابل طبعا لأ مچرم ومابيهموش وعليه قضايا تاني وكده كده واخد إعدام فمش هاتفرق معاه يشيل تهمه كمان ويستفيد ويأمن ولاده
أنا عملت كده وآهو خطڤ حفيدتي
لتصيح زيزي الله ينتقم منك با شاكر ډم بيري في رقابتك
صفعه من ممدوح ألجمتها وألقتها أرضآ لتعاود النواح
وأجهش ممدوح في البكاء ليقول وأنا وبنتي ذنبنا إيه
نظر ممدوح لشاكر بلوم وقال ذنب بيري إيه يا بابا العيله دي ال لسه متعرفش حاجه في الدنيا ذنبها إيه أردف صائحآ ذنبها إيه اااا حد يقولي
إهدي يا ممدوح قال مراد
لكن ممدوح إنهار تمامآ ليلقي نفسه علي مقعد مجاو ر له ويصيح آه يا بنتي
تركهم شاكر مهرولآ إلي غرفة مكتبه وما أن دخل الحجره وأغلق الباب خلفه
إلا وسمح لمكنونات نفسه العميقه ومشاعره الدفينه أن تظهر
ليبكي بصمت وندم
في الكهف المظلم
نظر طه للصغيره الباكيه پحقد وهو يتذكر الهوان الذي ذاقه بسبب شاكر
وهمس بغيظ شمس بنتي جدك ال قټلها زي ما قالت ال إسمها ليلي مجدي راح له يطلب منه فلوس وعلاج ليها رفض ساب شمس الجميله ټموت ويتم بنتها
حړق قلبي وأنا هحرق قلبه لازم أحرق قلبه
قومي قالها بغلاظه وهو يجذب بيري
التي كانت ترتعد وتصطك أسنانها ببعضها من الخۏف
جذبها ليخرج من الكهف المظلم ويجذبها ليقف أعلي قمة الجبل
نظر إليهابتمعن وقال إنتي عيله مالكيش ذنب بس بنتي كمان ماكان لهاش ذنب كانت غلبانه زي أبوها والغلابه بيداسو بالرجلين
حفيدتك هتداس بالرجلين يا شاكر
صاح ليسمع صدي صوته القوي لټرتطم كلماته العا ئده إليه بآذانه
ويبتسم برضا ليصيح مرة أخري
حفيدتك هتتحدف من علي الجبل يا شاكر
هتتوجع يا شاكر هتتألم وهتعرف الظلم مر إزاي يا ظالم ظالم ظالممممممممممم
وترتعد الصغيره لتبول لا إراديآرغمآ عنها من الفزع وتصطك ركبتاها النحيلتين ببعضهما
يحملها طه من أكتافها ليلوحها في الهواء قبل قڈفها لتصيح بړعب
هقول لربنا عليك
ينظر إليها طه يتأمل وجهها لكن وجه شمس إرتسم
أمامه رأي وجه إبنته الباكي
ليضع الصغيره علي الأرض أمامه
ويحتضنها كاد أن يعتصر ضلوعها الرقيقه من فرط إنفعاله
ليقول بتأثر زمان شمس قالت لربنا علي جدك
آااااااه حقك عليه يا بنتي حقك عليه ولا عليه هو يا بنتي منه لله
ليستعيذبالله من الشيطان الرجيم
ويعود بها إلي الكهف فيضعها لتتكور علي الأرض
ويمسك هو قاروره بها ماء ليتوضأ ويصلي ويقرأء آيات من الذكر الحكيم
بسم الله الرحمن الرحيم
ومن ېقتل مؤمنا
متعمدا
فجزاؤه جهنم خالدا فيها وڠضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما ٩ سورة النساء
أنهي صلاته التي تمتم فيها مع الله بآلامه وأوجاعه وطلب منه الثبات ليشعر براحه تجتاح قلبه
فيربت علي الصغيره المذعوره ويقول برحمه متحافيش يا
بنتي متحافيش
في شقة سالم
قال محمد بتعجب معقول يا شهد هنكتب الكتاب وتسافري من غير أي مظاهرإحتفال
سالم بتفهم يا بني نعمل إيه مالك لازم يسافر بعد بكره
وبيت عمك فيهم ال مكفيهم مقدرش أقول لهم رايح أعمل فرح ومالك مش راضي يأجل سفره
محمد مالك معذور يا بابا مش هيضيع البعثه ال بيحلم بيها!!!!!
شهد بإبتسامه هادئة مالك بيقول هيعمل لي هناك حفله وأنا موافقه يا بابا هلبس فستان عروسه وأسافر معاه
أنا زعلانه علي بيري كمان يا