روايه اماني
عزيز الصمود فوقف فى مكانه
بس انتوا الاتنين بتتكلموا فى نفس اللحظة مش فاهم حاجه
تحدثت رحيل مسبقه
انا عايزه اخلص القضيه دى قبل مامشى
ثم تابعتها هاديه بالحديث
وانا عايزه اسلم عليك ومعطلكش عن الشغل إنما هى مش سيبالى فرصه
نظر عزيز لرحيل وقرر أن ينهى حديث هاديه أولا حتى تنصرف
يا هاديه لقيتى الانسيال
اه أهو وخد بقى لبسهولى عشان مش عارفه البسوا لوحدى
قام عزيز بالاقتراب منها ومساعدتها فى لبسه ثم عاد لمجلسه مره اخرى
تمام كده يا حبيبي همشى بقى واشوفك بعدين باااى
ثم خرجت هاديه من الغرفه واشارت لمها أن تدخل لهم المشاريب
وبالفعل فعلت مها كما ابلغتها هاديه
ايه ده انتى لسه هنا
وانا كمان خلاص تعالى اوصلك فى طريقى
لأ شكرا لحضرتك هاخد اوبر
اسمعى الكلام ويلا هوصلك
واثناء حديثهم ونقاشهم دلف جمال اليهم
نظر جمال للمكتب ووجده فارغ واضح أن الجميع ذهبوا من فتره
لماذا يجلس عزيز بمفرده بالمكتب فى ذلك الوقت ولما لم يطلب من احد الانتظار معهم وبدأت الشكوك تساوره
يا رحيل هوصلك حتى لأقرب مكان انتى شكلك مدروخه خالص
غالبا كده من الإجهاد إحنا بقالنا يومين بنروح المحكمه الصبح والمكتب بعد الضهر مافيش فواصل.
وانتى هتعرفى تمشى بالشكل ده
أه هقدر ماتقلقش عليا مع الحركه كده هفوق
أثناء حديثهم دلف اليهم جمال ونظر لوضعهم فى المكتب ولم يكن هناك غيرهم وبدأ الشك يزداد داخله تجاه تلك الفتاه ويزداد ثقه فى حديث هاديه
ولاحظ عزيز تلك النظرات لكنه فضل الصمت حاليا
اقترب عزيز من والده وسلم عليه
بابا نورت المكتب إيه المفاجأة الحلوه دي
بقالى كتير مجتلكش ولا خرجنا سوا قولت لنفسى اعدى عليم واخدك ونروح نقعد فى مكان سوا زى زمان كده
ثم وجهه حديثه لرحيل ليعرفها على والده
وده يارحيل بابا اللواء جمال المراكبى وقدوتى فى الحياة طبعا وأغلى واحد على قلبى
تحدث معها جمال ببرود
أهلا
اماءت له رحيل برأسها ورحبت به ولكنها لم تكن بكامل وعيها ولكن داخلها شك بنظرات ذلك الرجل اليها فمن الواضح انه يعرفها مسبقا وانه لم يهتم بحديث ابنه قط ونظراته لها نظرات غموض وتفحص كأنه جاء خصيصا ليراها قررت رحيل فى تلك اللحظة الهروب من ذلك الموقف
اتشرفت بحضرتك يا سيادة اللواء فرصه سعيده
ثم نظرت لعزيز
استاذن انا يا دكتور عشان اتاخرت
اصبرى هنوصلك فى طري قطع والده حديثه
يلا يا عزيز عشان متأخرين وهاديه مستنيانا
نظر عزيز لوالده وبدأ الشك يساوره
لم تنتظر رحيل تكمله جمال حديثه فقط انهت حديثها وخرجت وتأكدتت أن هناك شيئا ما فى تلك المعامله
خرج بعدها عزيز وجمال من المكتب وذهبوا لإحدى المطاعم أمام النيل طوال الطريق كان الصمت مخيم داخل
السيارة فعزيز يفكر برد فعل والده لما تصرف مع رحيل بتلك الطريقة بدأت الظنون تذداد بداخله فكيف لهم هما الاثنين دون غيرهم أن يشعروا بذلك الإجهاد الذى أدى لغفلتهم فى نفس
وصلوا لذلك المطعم وجلسوا على إحدى الطاولات أمام النيل مباشره
وبعدها طلبوا إحدى المشروبات إلا أن ينتهى تجهيز وجبتهم
نظر بعدها عزيز لوالده بإبسامه ثم تحدث
ها فى ايه بقى مضايقك
مافيش حاجه مضيقانى كل ما فى الموضوع أنى عايز اقعد اتكلم معاك بره البيت لوحدنا
ماحنا فى البيت لوحدنا
هتخشلى قافيه ولا ايه
بص يا بابا احنا طول عمرنا بنتكلم مع
بعض بصراحه صح
ايوه صح
انا متأكد إن فى حاجة انت مخبيها
صمت جمال هل يخذل هاديه ويخبر ابنه بحديثها ام يصمت بعد تفكير سريع قرر سؤاله دون أن يذكر اسم هاديه
بقولك يا عزيز وعايزك تجاوبنى بصراحه ليه مأجل رجوعك لهاديه
منا قولتلك انت وهى عايز أتأكد انها اتغيرت فعلا
بس هى اتغيرت وانت لسه معلق رجوعكم
لأ مافيش حاجه تثبت انها اتغيرت
طيب هل سبب تاجيلك الموضوع ده رحيل
ورحيل علاقتها ايه بهاديه ! بابا لو سمحت بلاش تخلى حد يتدخل فى علاقتنا ويخليها تتاثر ونبدأ ندارى حاجه عن بعض مهنا كان مين هو الشخص ده
طيب جوابنى الأول علاقتك برحيل ايه بالظبطت
اللى قولته فى المكتب رحيل تلميذه شاطره ومجتهده وتستحق الدعم
طيب فى جواك مشاعر ليها
إلى الآن مشاعر إعجاب بطالبه مجتهده
هل مشاعرك دى ممكن تطور
معرفش
طيب هاديه
انت قولت إننا نتكلم بصراحه صح انا قرب هاديه منى عبء مستحمله عشان ارضيك انا محبتهاش ولا هحبها حتى وكل حاجه فيها مش منسبانى بس انا راضى بالوضع ده عشانك وممكن اتجوزها واكمل معاها كمان عشانك انت بس وقتها انا مش هكون مبسوط
نظر الأب لابنه بقله حيله هل سعادة ابنه صعبه لهذه الدرجة هل يرضى بدخول فتاه كرحيل لم ينكر ابنه مشاعره تجاهها كما فعل مع هاديه
عزيز هو انت والبنت دى كنتوا فى المكتب لواحدكم بتعملوا ايه
أنت بتشك فى اخلاقى
لأ طبعا انت ابنى بس هى غريبه وانا مش مرتاح ليها
أه أنا كده فهمت بابا هاديه قالتلك ايه
ماقلتش حاجه
لأ قالت ايه بابا لو سمحت بلاش تخلى حد يلعب بينا انت أكبر من كده
بدأ جمال يقص على ابنه ما قالته له هاديه وعن بحثه خلف تلك الفتاه حتى يتأكد من حديث هاديه إلى أن اتى لزيارته اليوم ووجدهم بمفردهم والشكوك التى ساورته
بص يا بابا رحيل بنت يتيمه غلبانه عمها جوزها ابنه عشان يبقى مطمن عليها انت سألت على البنت لكن نسيت تسأل على طليقها حجازى اللى كان بېخونها وبيشك فيها وعارف كان بېخونها مع مين مع مها الريسبش اللى فى مكتبى وده كان سبب طلاقهم وعمها بنفسه هو اللى طلقها الكلام ده على فكره رحيل محكتليش منه كلمه اللى حكاهولر اياد وكان حديث عابر بنضيع بيه وقتنا يوم فرحه لما جت سيرتها كان بشكر فيها وادانى نبذه عنها بالإضافة انى شفت أهلها دول بنفسى وشفت طليقها إنسان همجى عكسها
وهى فعلا قريبه منى لان رسالتها نفس اغلب نوع القضايا اللى بتجيلى وللسبب ده رشحها اياد ليه وبرضوا للمعلوميه كانت بدأت بإنتهاء جزء كبير منها قبل ما اشرف عليها
يعنى كل اللى اتقالك ده الهدف
منه إن
هاديه تبعد رحيل عن سكتها وانا دلوقتي أتأكد إن حد ادانا حاجه نشربها عشان دماغنا تتقل وننام فى المكتب انا وهى وانت تيجى تشفنا فتشك أكتر فينا وتجبرنى امشيها وانا عشان بحبك مش هرفضلك طلب
وطبعا طبعا معروف دلوقتي مين ساعدها وحطلنا
اللى