الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه اماني

انت في الصفحة 23 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

هتنسوا تاكلوا فجبتلكم اكل معايا 
نظروا له بدهشة من سبب وجوده وشعرت رحيل بخجل وتوتر كبير فهو لم يخبرها بما نوى أن يفعله لما يضعها في موقف كهذا فى ذلك الوقت 
اقتربت منه رحيل 
شكرا اوى با دكتور عزيز تعبت نفسك معنا 
لأ ولا تعب ولا حاجه يا رحيل
تحدثت والدة حجازى 
مكنش له دعادى تتعب نفسك محدش ليه نفس ياكل 
لأ طبعا لازم تاكلوا كويس وتهدوا نفسكم قبل مايفوق عشان حاله النفسية مش هقبل اعذار اقعدوا كلوا يلا 
جلسوا جميعا حاولوا الطعام ولكن لم يستطيعوا فقط استطاعوا أن يتذوقوا الطعام
لاحظ الجميع اهتمام عزيز المبالغ برحيل ولكن لم يكن وقته للحديث فى أمور جانبيه عليه أولا عليهم أن يطمئنوا على ابنهم
تعمد عزيز أن يتعامل بتلك الطريقة ويثبت اهتمامه برحيل حتى يمنع أى نوع من الضغط على رحيل حتى تعود لحجازى ويبنى لما هو قادم ويصبح زواجهم امر واقع 
فهو تحدث مع صالح واخبره بما حدث داخل المكتب 
بعد فتره قصيره خرجت إحدى الممرضات وابلغتهم أن المړيض فاق ويريد أن يتحدث مع أهله وسيسمحوا لهم بالزيارة لمدة عشر دقائق 
دلفوا جميعا لغرفه العنايه ووقفوا امام سرير حجازى نظر حجازى للجميع وتحدث 
أنا كويس ماتقلقوش هى فين رحيل 
اقتربت رحيل منه 
انا اهو 
ممكن اتكلم معاكى لوحدنا 
اتكلم يا حجازى مافيش حد غريب 
رحيل انا عايزك تسامحينى ربنا جابلك حقك منى بزيادة 
مالوش لازمه الكلام ده دلوقتي يا حجازى انت ابن عمى فى الأول والآخر 
ابن عمك بس 
هنا
تحدث عزيز 
أه طبعا ابن عمها وربنا هيعوضها بكل خير
نظر حجازى لعزيز وقد فهم ما يرمى عليه وفهم لما لم تريد رحيل أن تتحدث معه بمفردها وفهم الجميع سبب مجئ عزيز فى هذا الوقت فهو يريد أن يثبت وجوده اطمأن الجميع عليه ودلفت الممرضه طلبت منهم أن يخرجوا من الغرفه فقد انتهى وقت الزيارة 
طلب حجازى من الممرضه ان تترك زوجته فهو يريدها فى أمر مهم 
وافقت الممرضه وتركت لها عشر دقائق اخرى
اقتربت مها وجلست بجانب التخت الذى يتسطح عليه حجازى 
الف سلامه عليك يا حجازى 
من قلبك يا مها 
أه من قلبى يا حجازى أنا معنديش مشكله معاك انت اللى عندك مشكله معايا عشان شكلى رغم إن شكلى مش وحش 
وبرضوا ماعندكيش مشكله معايا دلوقتي بشكلى ده واحتمال يبقى عندى مشكله في رجلى وهتبقى مشكله مدى الحياة 
ماعنديش يا حجازى مشكله كل اللى طالباه منك إننا نتعامل مع بعض كزوج وزوجه طبيعين لازم تفهم أن ربنا خلق لكل واحد شكل وميزه بحاجة انا لما بصيتلك حبيتك كده زى مانت مافضلتش افصص فيك الاول كنت معجبه بالمكتب والعربيه ولما قريت منك حبيتك كده رغم إنك مش اكبر محامى ولا اشطر محامى ومش عندك قواضى كبيره كلها قواضى اى محامى تحت التدريب يكسبها من اول جلسه ولا انت اجمل واحد فى الدنيا فى الأحلى منك على فكره بس انا اتشديت ليك انت قلبى دقلك انت وكنت بغير من رحيل لمجرد انها على اسمك رغم انى عملت حاجات وحشه واتكلمت عليها بس سبحان الله بدون أى مجهود منها الحقيقة اتكشفت وحقها جالها مننا 
عكسك انت اتجوزتنى عشان شكلى وعشان اجبلك عملاء من مكتب الأستاذ عزيز صح
صمت حجازى فهى محقه فى حديثها معه وهو تزوجها لهذه الاسباب
حجازى لو هتوعدنى إنك هتتغير صدقنى هقف معاك لحد ماترجع زى الأول واحسن كمان ها قولت ايه 
صمت حجازى يفكر فى حديث مها فقد ابتلاه الله بما كان يعايرهم به فقد يصبح لديه إعاقة لمدى الحياة عليه أن
يستجيب لقضاءه وان يأخذ العبره مما حدث له فهو فى لحظه اصبح ربع وجهه مشوه وقد يستمر هذا التشوه مدى الحياة
خرجت مها من غرفه حجازى وقررت الذهاب للمنزل لاخذ قسط من الراحة فهى تشعر بارهاق شديد اقتربت منهم ووجدت عزيز يتحدث مع والد زوجها 
طيب يا استاذ ضياء حضرتك محتاج حاجه منى تحب اوصلكم للبيت 
لأ وصل ام حجازى ورحيل ومها وانا هبات هنا مع حجازى 
الدكتور قال طالما فى العناية مش مسموح لحد إنه يبات انا مش حابب اتدخل بس لو تحب تاخد رأيى انتوا كلكم محتاجين تروحوا في البيت تاخدوا قسط من الراحة عشان حجازى هيكون محتاجكم كلكم الفتره الجايه 
تحدثت مها
مؤكده على حديث عزيز 
استاذ عزيز عنده حق يا عمى حجازى هيحتاج مننا مجهود كبير وخاصة لما يرجع البيت وغير كده طول ماهو فى العناية هيرفضوا إن حد يشوفوا 
خلاص يا عمى يبقى نروح ونيجى كلنا بكره 
وافق ضياء وزوجته على مضض واتجهوا جميعا لسياره عزيز فركب ضياء بجانبه وفى الخلف مها ورحيل ووالده حجازى 
وصلوا جميعا المنزل و نزلوا من السياره نظر ضياء لعزيز
اتفضل يا استاذ عزيز اطلع اشرب حاجه
مش وقته يا عمى مره تانيه
اتفضل اطلع يا استاذ عزيز اشرب حاجه ونتكلم شويه مع بعض مايصحش توصل لحد هنا ومتطلعش
هنتظركم تتابعونى على صفحتى قصص وروايات أمانى سيد 
صعدوا جميعا لمنزل ضياء وصعدت مها لشقتها واخذت حمام دافئ وخلدت بعدها لنوم عميق 
فى الأسفل
جلس عزيز برفقه ضياء داخل الصالون ودخلت رحيل المطبخ تجهز احدى المشروبات لهم
تحدث ضياء موجها حديثه لعزيز
أنا سمعك 
ابتسم عزيز فهو لم يكن ينوى أن يتحدث معه اليوم نظرا لحاله ابنه ولكنه من بدأ حسنا ليستغل الفرصه 
مش وقته عشان الظروف وكده 
بص يا ابنى رحيل مش بنت اخويا رحيل تبقى بنتى من لحمى ودمى بنت اخويا يعنى بنتى وابوها سبهالى امانه اوعى تكون فاكر إن معزتها عندى أقل من ابنى تبقى غلطان ويهمنى اطمن عليها زى بالضبط مايهمنى اطمن على ابنى 
بصراحه يا عمى أنا بحب رحيل وعايز اتقدملها رسمى واجيب والدى ولولا الظروف اللى حصلت انهارده كنت جبت والدى وجينا اتقدمنالها 
تمام معنى كلامك ان والدك موافق 
أه طبعا انا كلمته انهارده وبلغته 
تمام يا بنى انا هسال رحيل عن رأيها وأرد عليك 
وأنا جاهز فى أى وقت عن أذنك مضطر امشى وعشان كمان تلحقوا ترتاحوا 
خرج عزيز من منزل ضياء وقام بالاتصال برحيل التى اجابت عليه فور اتصاله 
استاذ عزيز 
نعم بتقولى ايه 
ايه استاذ عزيز 
رحيل هو إحنا فى محكمه بتقوليلى أستاذ 
طيب دكتور
لأ احنا مش فى الجامعه 
طيب اقولك ايه 
حبيبي قلبى كده يعنى 
نعم 
لا مانتى لازم تتعودى بقى 
صعب أوى لأ مش هينفع بص هقولك يا عزيز حلو 
خلاص مش هقولك قولت لعمك ايه ولا اتفقنا على ايه 
إيه ده هو انت كلمته 
أه طبعا 
بس انت شوفت الظروف وبصراحه أنا استغربت أنت عملت كده ليه 
أنا عارف انا عملت كده ليه وكنت عايز اشيل من دماغهم فكره إنك ممكن ترجعى لحجازى تانى ويلعبوا
على عواطفك 
وهما هيعملوا ليه كده محجازى متجوز 
لأ هو كان هيطلق مها انهارده ويمكن اللى حصله ده درس عشان يتقى ربنا بعد كده فى ولاد الناس 
ايه ده وانت عرفت اللى حصل انهارده منين انا لسه معرفتش حاجه 
قص لها عزيز ماحدث فى مكتب
حجازى 
معقول كل ده حصل 
أه والله ولولا صالح كان حجازى سابها مرميه 
صحيح يا عزيز باباك رأيه إيه 
اشمعنى هو أنا اللى هتجوز ولا هو 
بجد مش بهزر
باباك رأيه ايه 
هقولك بعدين يلا تصبحى على خير وتقدرى تاخدى بكره اجازه وتريحى شويه اتفقنا وأنا هكلمك تانى
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 25 صفحات