الفصل الخامس عشر منة الله مجدي
عادت فاطمة الي المنزل تكاد تطير فرحاً بسبب ذلك الحسام تدعوا الله من كل قلبها أن يجمعهما سوياً ويجعله نصيبها
شاهدت أمجد يجلس مع والدها ومعهما عمها مهران و سليم وياسر
شعرت بقلبها يحلق فرحاً فقد ظنت أن عمها أمجد قد أتي ليطلبها لابن اخيه
دلفت تمشي علي إستحياء ووجيفها يتعالي بسعادة
رفع شاهين رأسه ما إن سمع همس تركض ناحيتها
بحماس تسألها عن الحلوي التي تحضرها لها كل يوم ولكنه سرعان ما أخفض رأسه مرة أخري بأسي
مهران : فاطمة.....حمد لله علي سلامتك يا بتي
تعالي أني عاوزك
أومأت برأسها باسمة وهي تتقدم نحوهم في هدوء يسبقها قلبها فالأن ستري كما شاهدت في الأفلام سيسألها والدها إن كانت موافقة أم لا وهي ستهز رأسها بخجل متمتمة تلك العبارة التي تضم بين طياتها الموافقة "اللي تشوفه يا بابا"
أشار مهران علي المقعد بجواره باسماً لها في حبور .....فجلست هي في هدوء
تمتم مهران بعبارات مثقلة تقطر قهراً وألماً
إنكمشت ملامحها بينما شعرت پألم غريب في معدتها إثر كلمات عنها ونظرات والدها الغريبة التي إخترقت قلبها..... لما نظراته حزينه لتلك الدرجة
أ وليس هو دائماً من يقول لها متي سأراكي عروس لما هو يتألم الأن
إشتدت ذراعاها تضم كتبها أكثر وكأنها تحتمي بهم
حتي سمعت مهران يتمتم في ألم بينما لمحت بعض الدموع تنفطر من عيني والدها
أومأت برأسها في خفوت ورجيفها يزداد إرتفاعاً مع كل نفس وبصرها الزائغ متعلق بملامح الجميع
هتف مهران پألم وهو يحاول جاهداً أن يغض الطرف عن أعين أمجد القلقة وأعين شاهين التي ينبعث منها ألما ًإذا وزع علي أهل الأرض بأكملها لفاض مهران: إنتي بت أمجد يا فاطمة
جحظت عيناها بينما شعرت بأن كل شئ قد توقف
الوقت.......الصوت .....وحتي الحياة شعرت بإختفاء الجميع عداها هي ووالدها
كيف عسي عمها أن يخبرها بكل هذا الهدوء أنها ليست طفلة شاهين........