بقلم اميرة الشافعى
ذلك وأنهي المحادثة
لا حول ولا قوة إلا بالله قالت ماهي ذلك وهي تضع الهاتف علي الطاوله
كرم بتساؤل فيه إيه يا ماهي
ماهي بإبتسامه ساخره بابا يا كرم مفتقد ماما جدا دا ال حسيته بس مستكتر يقول خليها ترجع
كرم مازحآ خليه يقعد بوزه في بوز زيزي بعد ماخربوها وقعدو علي تلها
ماهي وهي توكزه بدلال ما تقولش علي بابا بوزو ياكرم عيب عليك
ليضحكا معآ
وتخرج نوال من الحجره لتسأل الله يسعدكم إيه ال بيضحكم جامد كده يا ولاد
ماهي ضاحكه بابا يا ماما طالب يبوس القدم ويبدي الندم علي غلطته في حق القمر
قالت ذلك ثم قبلت أمها التي قالت پغضب مصطنع ما تجبليش سيرته يا ماهي تاني أبدا فاهمه ولا لا ء
ماهي بحنان راحت بالفعل يا ماما من بدري وعارفه راحت معاها مين
مين تساءلت نوال
ماهي شهد وسما راحو معاها وهمس طبعآ
خرج مراد من الغرفه وقال بمرح مين ال بيجيب سيرة مراتي
كرم بمحبه إيه يا عريس ما تدخل تاخد حمام الهنا وتستعد عاوزينك ترفع رأسنا
مراد مازحآ أيوه هترتاح مننا بدال ما إحنا كابسين علي قلبكم
وحجتنا معانا
جايين لماما نوال عندك مانع
علي رأسي يا كركر قالها مراد وهويشير لرأسه
جو من المرح يسود شقة كرم التي أصبحت بيت العائله في الوقت الحالي
في شقة فاطمه
إفترشت فاطمه سجادة الصلاة علي الأرض وجلست عليها بعد أن أنهت صلاتها وهي ترفع يدها إلي السماء وتمتم بالدعاء
اللهم أمين يا إيناس قالت فاطمه وأردفت
بقولك يا إيناس
نعم يا ماما ردت إيناس
فاطمه بتساؤل هوإنتي كنتي إتضايقتي لما سبت علي مع ماهي
إيناس بتعجب لا والله يا ماما مزعلت بس الخقيقه مش متعوده علي غياب حد من ولادي عني
فاطمه برجاء بس في بعض الأوقات يا نوسه إبقي سيبي علي عندعمه يملا عليهم البيت بيصعبو ا عليه يا بنتي
إيناس بتعجب سبحان مغير الأحوال شيفاكي رضيتي عن ماهي يا ماما وبتدعيلها
فاطمه بلهجه حزينه نوعآ ما البت دي بنت حلال يا إيناس وأصيله يمكن علشان مقابلتها ليه كانت حلوه تنهدت وقالت
ربنا يرضيها زي ما رضتني وبترضي جوزها
إيناس بتفهم ما أنا طول عمري بقول كده يا ماما ماهي فيها صفات حلوه كتير
في شقة سالم
قال سالم بتعجب يعني النهارده فرح مراد مافيش فايده برده إتحدي أبوه
محمدبنفي علي فكره يا بابا مراد مش غلطان هو
حر يتجوز ال عاوزها مشكلتك إنت وعمي إنكم بتبصو للناس من برج عالي
كأنهم نمل حقېر
سالم بتعجب إيه ال بتقوله ده يا محمد إزاي تقول كده
محمد بإبتسامة هادئه متزعلش مني يا بابا بس حضرتك عمرك ما بتعارض عمي
حتي لو بيعمل حاجه غلط
سالم پغضب جري ايه يا محمد عاوزني أعارض أخويا الكبير وأزعله مني وبيني وبينه شغل مشترك
أردف بإعتراض متعرفش إن الحديث الشريف بيقول إنصر أخاك ظالمآ أو مظلوما
محمد بإهتمام يا بابا تفسير الحديث زي ما فسره العلماء
إنك تنصره مظلوم بإنك تقف جنبه وتجيب له حقه
وظالم بإنك ترده عن ظلمه وترجعه عنه وبكده تكون نصرته وحشت عنه ذنوب وعفيته من عقاپ ربنا
سالم بتعجب أول مره أسمع التفسير ده يا بني
محمد بحنان لاء يا بابا هو دا المعني الصح للحديث الشريف
يعني تمنع أخوك عن الظلم وتواجهه كمان مش توافقه علي الصح و الغلط وتقول أخويا الكبير
كده بقي كنت أنا أنصر شهد وأسيبها تعمل أي حاجه غلط
تركه محمد وإنصرف بعد أن قال فكر يا بابا في كلامي وإنت تقتنع بيه إنت يا بابا
ساعدت عمي شاكر لما ما ردتوش عن غلطه
في البيوتي سنتر
تزينت الفتيات وكان يعم المكان فرح وبهجه عارمه
وقامت السيده المتخصصه بتزيين ليلي التي أصبحت آيه من الجمال
فأبدآ لم تضع المساحيق علي
وجهها من قبل ذلك
إنها مرتها الأولي التي تتزين فيها فبدت حسناء رائعة الجمال
وعندما إرتدت فستانها الجميل الذي فاجئها به مراد بدت كأميره حقيقيه
واو قالت ذلك شهد التي تغيرت كثيرآ وأصبحت أكثر ثقه بنفسها وبالآخرين بعد أن تمت خطبتها علي مالك الذي يحبها ويعاملها برقه ويمنحها الحنان التي لطالما حلمت به
فالاهتمام والتقدير يجعل النساء جميلات واثقات في أنفسهن
كالورود التي يهتم بها ساقيها فتزهر وتزدهر
شهد بمرح أنا هبقي حلوه زي ليلي كده في فرحي يا سما
قالت سما بموده طبعآ هتبقي أحلي عروسه يا شهد وأحلي حاجه إنك قطعتي علاقتك بال إسمها زيزي دي وسمعتي كلام محمد
إقتربت سما من ليلي وقالت
عاوزين نعمل مقلب في مراد ياليلي
شوفي لما يجي هقعدك جنب العروستين دول ونغطي وشكم
والعريس ال يعرف مراته يحصل عليها
ضحكت ليلي وقالت يحصل عليها إفرضي حصل علي واحده تانيه لاء يا ختي مش هعمل كده
إرتدت همس فستان أبيض طويل وصارت عروس صغيره
وصممت أن تضع لها السيده التي تزين ليلي بعض أحمر الشفاه
وقالت بسعاده أنا كمان عروسه صح يا ماما
صح أحلي عروسه يا ميسو قالت ليلي بحنان
في شقة ماهي
قال كرم يلا يا مراد ممدوح واقف تحت بعربيته وإحنا الاتنين پنتخانق العرايس هيركبو مع مين إياك تتنادل وتركب معاه
مراد مازحآ مين فيكو عربيتو متزوقه أحسن
كرم بمرح لاء بصراحه الواد ممدوح عامل شوية شغل حلوين هو ومحمد إبن عمك
لاحظ كرم وجوم مراد المفاجئ فقال مالك يا مراد كشرت فجآه ليه
مراد بحزن بصراحه يا كرم ما كنتش فاكر إني هزعل كده إن أبويا ميحضرش فرحي
كرم وهويربت علي كتفه أنا كلمته أنا وماهي يا مراد وهو رافض تمامآ
أردف يلا يا عريس زمان العروسه قلقانه
خرجت ماهي وقالت أنا هسبقكم علي القاعه أنا وماما ومرات عمي سالم
وكمان قلت لإيناس وطنط فاطمه وهيجوا
قال يا أم الذوق إنتي يا مراتي يا حبيبتي
مراد وهو يجذبه يلا يا خويا مش وقته تقعدو تحبولي في بعض
بعد ساعه كامله
صاحت شهد العريس وصل يا بنات
لتتعالي الزغاريد وتملأ البهجه أركان المكان
ودخل مراد الذي إرتدي بدله جميله باللون الأسمر ليزداد وسامه وإشراقآ
إحم السلام عليكم
سما بمرح أهلآ بالعريس
مراد بتساؤل فين ليلي
أشارت شهد وهي تقاوم الضحك آهي قدامك
نظر ليجد ثلاث عرائس يجلسن بظهورهن
فقال بحيره طيب ما بتبصش ليه
همس ضاحكه ما أنت هتعرف الفستان يا بابا
ربنا يهديكو يابنات قال ذلك مراد وهو ينظر بتمعن ثم أردف ضاحكا
تعالي يا ليلي إنتي ال في النص
ليضحكن جميعا فقد كانت هي ليلي فعلآ
إستدارت وأقدمت نحوه ليرفع الغطاء من
فوق وجهها ويقبل جبهتها
قائلآ
ما شاء الله الجمال ده كله بتاعي لتخجل ليلي كعادتها
تأبطت زراعه وخرجا معآ في جو من السعادة والمرح
إستقلا سيارة ممدوح وجلست بينهما همس التي رفضت أن تتركهما
كلما إقنرب مراد برأسه من ليلي
دفعته همس التي شعرت بالغيره علي ليلي
قائله لمراد بغيظ هيه مامتي أنا
لتتعالي ضحكات ممدوح الذي قال إوعي تسبيهم يا همس لازم تنامي جنب ماما
بس الله ېخرب بيتك لحسن تلزق فينا قالها مراد وهو