بقلم اميرة الشافعى
يضرب ممدوح علي رأسه بغيظ
عند وصولهم للقاعه
جلس العروسان في الكوشه المزينه بالورود
لم يرقصا مثلما فعل كرم بل جلست ليلي هادئه رقيقه كالملاك
وتفاجئ مراد بممدوح يصعد فوق المسرح
ويمسك مكبر الصوت ليقول يلا المفاجأه يا جماعه
لتصعد كلا من شهد وماهي
ويصعد محمد وكرم
ويهدون العروسين أنشوده جماعيه تدربو معآ عليها
بدء ممدوح فقال بتساؤل!!!!!!!!
ماهي وهي تشير للعروسين علشان مراد مع ليلي وليلي يا محلاها ااااا
كرم بحركات مضحكه وأخيرآ نالو ما يتمنو وحبايبهم وياهم غنوا مبروك مبروووك
شهد بطريقه تمثيليه
با مراد شيل ليلي جوا عنيك أموره وحلوه ولايقه عليك
محمد بحماس مبروك مبروك مليون مبروك تفرح تتهني يا قلب أخوك
ضحكت ليلي ومراد كثيرآ من تلك المفاجآه التي قدمها لهم شباب العائله
إنتهي الفرح وأقنعت نوال همس بصعوبه شديده أن تبقي معها عند ماهي بعد أن بكت كثيرآ وصممت أن تصعد إلي الشقه الجديده مع والدتها
وقالت ليلي سبيها يا ماما تيجي معانا متخليهاش ټعيط
فقال مراد بغيظ علي چثتي
ليضحك الجميع ويسود المرح بينهم مره أخري
ترك الجميع مراد وليلي عند المصعد
مني
مراد ضاحكآ دا أنا غلباااان
وعندما وصلا حملها ليدخلا شقتهما الجديده
وما أن وضعها
حتي هرولت إلي الحمام وأغلقت عليها الباب بسرعه
إحنا بدءنا حركات العيال دي قال مراد وهو يطرق الباب
إفتحي يا ليلي
ليلي لااااء يا مراد مش فاتحه أنا مكسوفه
مراد ضاحكآ هنصلي بس
والله هنصلي أقول لك أنا داخل أنام أنا زهقت
تنهدت ليلي بإرتياح حينما إنصرف وسمعت باب غرفة النوم يغلق
ففتحت الباب بهدوء شديد لتخرج رأسها لتنظر بحذر
فإذا بمراد الذي إختبآ خلف الباب
يمسك يدها بقوه قائلآ وهو يضحك قفشتك
الفصل الرابع والثلاثون كارثه بمعني الكلمه
في فيلا الخرافي
إستيقظت آني مبكرآ كالعاده وأقبلت علي بيري النائمه لتوقظها وهي تربت علي كتفها لتنتبه
تثاءبت بيري وتململت بكسل ولكنها أطاعت آني وإستيقظت نهضت من الفراش وإتجهت لحجرة والديها وطرقت الباب وأذن لها ممدوح بالدخول
حيته بيري بأدب وإقتربت منه ليقول
أهلآ أهلآ حبيبة قلب باباه
بيري وهي تقطب ما بين حاجبيها أنا زعلانه منك يا بابي كنت عاوزه آجي معاك فرح عمو مراد وألعب مع همس بس سبتني هنا مع آني ومامي كمان خرجت زي كل يوم
إن شاء الله هنروح نزور همس وهاخدك معايا
بيري بسعادة بجد يا بابي أنا فرحانه قوي إن حضرتك هتوديني عند همس علشان أشوفها ونلعب سوا وكمان أشوف بيتهم الجديد يا بابي قالت بيري
لتصيح زيزي التي إستيقظت وسمعت حوار بيري مع والدها
يلا يا بيري حالآ تروحي تجهزي للمدرسة وأخر مره تجيبي سيرة البنت دي أو ال إسمها ليلي أوحتي عمك مراد
ممدوح پغضب يااااااه زودتيها قوي يا زيزي بدال ما إنتي صاحيه وبتدي آوامر للبنت قومي معاها وصليها للباص وحسسيها بحنانك زي أي أم
زيزي بإنفعال يووووه يا ممدوح إنت ما بتزهقش مش قلت لك مليون مره آني بتعمل كل ده لأنه وظيفتها وبتاخد عليه فلوس
دفع ممدوح صغيرته برفق لتنصرف وقال لزيزي بلهجه ساخره وإنتي وظيفتك إيه يا زيزي وظيفتك كلمة الأم المكتوبه في شهادة الميلاد بتاعت بيري مش هيه دي وظيفتك أردف بعتاب
البنت حاسه بالنقص ديمآ تعبر بطريقتها الطفوليه وأنا كمان بقيت حاسس بالملل حتي أبويا بقي يقول إن البيت باظ ومعدش بيت
ماتعلمتيش حاجه من ماما وصبر ماما طب ما تعلمتيش من ليلي إلي خلت البنت اليتيمه بتشع مرح وسرور ومعندهاش أي نقص في حياتها
وإنتي بنتك ال أمها حيه ترزق قربت تصدق إنها بنت آني
كفايه بقي يا ممدوح المحاضرة البايخه ال علي الصبح دي
إنت فاهم نفسك بتدرس لعيله في الروضه
لاء فوق إنت بتكلم زيزي عبد المنعم بنت سيادة السفير
قطع حديثها وقال بملل إنتي مافيش منك أمل يا زيزي والله مافي منك أمل
وإنصرف صافعآ الباب
ليجلس مع بيري التي يشفق عليها كثيرآ علي طاولة صغيره تتناول عليها إفطارها
تصنع المرح وقال إيه رأيك بابي يفطر معاكي يابيرو يا حبيبتي
لتعانقه الصغيره الحنونه وتقول بصدق إنت أحسن أب يا بابي أنا بحبك قوي
في شقة مراد
كانت ليلي ما زالت مغمضمة العينين عندما إحتضنت مراد وهي تقول بصوت ناعس صباح الخير يا ميسو
لتتعالي ضحكات مراد الذي إستيقظ منذ فتره وظل يتأمل وجه ليلي الجميل بإعجاب ويمرر ظهر كف يده علي بشرتها الناعمه برقه وإستمتاع
ضحكاته أفاقتها لتنظرإليه بخجل ودهشه تتذكر أحداث الأمس وفجأه جذبت الغطاء علي وجهها لتتدثر بالكامل وهي تتشبث بالغطاء وتمتم ببعض الكلمات غير المفهومه
أراد مشاكستها فحاول أن يجذب الغطاء برقه عن وجهها قائلآ بمرح
بتغطي إيه يا لولو دا أنا بقالي تلت ساعات عمال أتأملك
لتخرج سبابتها الصغيره لتشير بها كما تفعل دائمآ معه وتقول بطريقه طفوليه عيب يا مراد عيب بجد أنا بتكسف
يلا قوم علشان مش هعرف أقوم غيرلما تمشي وإدخل الحمام التاني علشان أنا هدخل ال هنا
تأوهت حينما قضم إصبعها برفق وقالت سيب صابعي يا مراد!!!!!
مراد بطريقه مضحكه إطلعي من الخن ال عملاه ومستخبيه فيه ده خلاص كل شئ إنكشف وبان يا قطه
عامله لي شبح علي الصبح
تعالي صياحها حينما فؤجئت بمراد يحملها ويتجه إلي المرحاض
لتجد نفسها معه تحت دش الماء الساخن لتعترض وتصيح إلي أن يذوب الثلج رويدآ رويدآ ويسود جو من
المرح والسعادة بين العروسين
في شقة كرم
أنهت
ماهي إعداد همس التي ساعدتها في إرتداء الزي المدرسي
وجلست تسقيها كوب من الحليب ولكنها لاحظت وجوم همس
مالك يا ميسو مكلضمه ليه قالت ماهي
ميسو پغضب طفولي ولا ماما ولا بابا شافوني بلبس المدرسه وكمان يا عمتو هما وحشين وأنا مخصماهم
ماهي بإبتسامه هادئة لاء عيب يا ميسو تقولي علي بابا وماما وحشين
همس ببراءه هو كمان مش عيب يسيبو بنتهم في بيت عمتها القديم وهما يروحو بيتنا الجديد لوحدهم
تعالت ضحكات ماهي وقالت بحنان طيب تعالي يا لمضه يلا لما أوصلك للباص
همس بمرح مفاجئ وكأنها تذكرت شئ ممكن يا عمتو تزودي ساندويتش وفاكهه كمان في اللانش بوكس
ماهي بتعجب وليه بقي
همس علشان بيري تاكل معايا
حاضر يا ميسو وإبقي سلميلي عليها كمان
دخلت همس لتقبل جدتها النائمه والتي سعدت بها كثيرا
وبعد أن خرجت من غرفة جدتها قالت لماهي وأسلم علي عمو كرم كمان ويشوف لبسي يا عمتو
ماهي ضاحكه والله فكره إدخلي سلمي عليه يا همس بس دا نومه تقبل
همس بثقه لاء متحافيش هصحيه
بعد أن دخلت همس غرفة كرم تنهدت ماهي وقالت
بحسره مليتي عليه البيت يا همس بس هتسبيني وتروحي
في غرفة
كرم
صاحت همس عمو كرم عمو كرم
لم يرد عليها ولكنه همهم بإنزعاج
فإقتربت منه همس لتجذب الغطاء من فوقه وتشده من إذنه بملل وهي تقول
يلا إصخي شوفني علشان إتأخرت علي الباص والله أرش عليك ميه
نهض كرم مسرعا بعد أن سمع ټهديد همس
ضحك عندما قالت بإطراء شاطر يا عمو كرم شوفني بقي أقولك أنا هطلع فوق
قفزت علي الفراش وإستعرضت ثيابها بسعاده قائلآ
أحلي صباح يا هموسه قمر يا حبيبتي
همس ببراءة خلاص هصحيك