روايه اماني
والمفروض انك الراجل وكنت تحتويها عشان ليك القوامه
هو مصدق نفسه حقيقى عايز اعرف هو مصدق نفسه وانت قولتله ايه
قولتله كل شئ قسمه ونصيب والولاد طباعهم مختلفه وصعب يتعايشوا مع بعض وحتى لو رجعوا هيطلقوا تانى لازمتها ايه نضيع سنين من عمرهم ربنا يرزق كل واحد فيهم باللى يعوضه عن التانى .
صح كده كانت حمل تقيل الحمد لله خلصت منه
رحيل كويسه وتفهمت الامر وخلاص انتهى
أنا مقولتش رحيل انا كنت بسأل ياترى عامله ايه دلوقتي قصدى على هاديه بس انت اللى دماغك مشغوله بحد تانى
ابتسم عزيز ثم نظر فى طعامه على والده فهو انتهى من هاديه وسيضع كامل تركيزه مع رحيل
مش هتبطل يا بابا صح
هبطل لما اجوزك طبعا البنت فاهمه دلوقتي إن انا شرير وقاسى عشان معاملتى معاها صح
هو موقف سخيف بصراحه بس الحمد لله انك قدرت تخلص منهم
تحدث عزيز داخله بهمس
انا قدرت اخلص منهم بس تفتكر مها هتسيب رحيل فى حالها
انتهى عزيز تناول الطعام برفقه والده ودلف لغرفته لياخذ قسط من الراحة وشريط اليوم بأكمله مر أمام عينيه بسرعه وعندما تذكر حديثه مع رحيل تباطئ الفلاش باك وتذكر خجلها وكل ريأكشنات وجهها وتذكر حديثه معها كان يمر أمامه ببطئ شديد لما لا يريد أن ينتهى الحوار لما يظل يتذكره لما أراد للحديث أن يكون اطول من ذلك غلبه النعاس ولم يستيقظ سوى اليوم التالى
نفذت وفاء اوامر عزيز وابلغت رحيل أن أستاذ عزيز ينتظرها بمكتبه
دلفت رحيل لمكتب عزيز فوجدته منشغل فى قضيه ما اقتربت منه واشارت امامه بيدها فرفع رأسه من الأوراق ونظر اليها بابتسامه
صباح النور حضرتك طلبتنى
اه اتفضلى
جلست رحيل امامه منتظره أن يبدا الحديث
بكره معاد النطق بالحكم فى القضيه اللى حضرتيها معايا
بجد بإذن الله الحكم يبقى في صالحنا يارب
تحبى تحضرى بكره النطق بالحكم
ياريت طبعا
خلاص بكره معادنا الساعه ١ فى ساحة المحكمه تمام
صمت عزيز بعض لحظات ثم استكمل حديثه
حد ضايقك امبارح
ماحدش اتكلم معامى فى حاجة خالص بخصوص مها وطردها
ابن عمى مصمم انى السبب فى طردها
هى مش قايلاله وضعها والحقيقه
لأ هى مفهماه أنها مديره مكتبك
هههههههههههه وهو صدقها
أه
وايه كمان
شايف إن انا السبب انها تمشى عشان انا غيرانه عليه
توقفت رحيل عن الحديث خشت ان تتحدث فيسيء عزيز فهمها
رحيل مها مشيت من المكتب وده مش معناه أننا خلصنا منها ولازم نبقى سابقينها بخطوه
هى فعلا مفهماه إن احنا بينا علاقه عشان كده انا اصريت على الطلاق منه
وطبعا الكلام ده اكيد قالته للمحاميين اللى هنا فى المكتب
محدش كلمنى فى حاجة بس بيتعاملوا معايا بحذر فغالبا قالت حاجه
بصى يا رحيل هما هيفكروا الف مره انهم يكلموكى او يضايقوكى عشان كده مش عايزك تاخدى موقف عايزك زى مانتى تتعاملى معاهم عادى جدا وتفضلى زى مانتى
رحيل احنا مش بنعمل حاجه غلط عشان نعمل حساب لحد فاهمه ولو ابن عمك ضايقك تانى عرفينى
شكرا لحضرتك انا هبلغ عمى لو كررها تانى
هيكررها يا رحيل تانى وتالت لو كان عامل حساب لابوه مكنش قررها من الاول أصلا ومش معنى انه هيسكت فتره إنه كده خلاص لأ ده هيكررها تانى بس بشكل ارخم اتمنى ان
يخيب ظنونى ويبطل يضايقك
صمتت رحيل فهى تعلم جيدا أن حديث عزيز صحيح
خرجت من المكتب وءهبت لعملها تراجع القضايا وتكتب مذكرات القضايا الجديدة
فى اليوم التالى ذهبت رحيل للمحكمه وقابلت عزيز وكان برفقته فتاه طويله وبيضاء كان الجميع ينظر لها حتى رحيل لم تستطع ابعاد عينيها عنها
اقتربت رحيل منهم وتحدثت بهدوء
صباح الخير يا دكتور عزيز
صباح النور يا رحيل اعرفك دى راقيه بنت منصور اللى احنا رافيعين ليه القضيه جت انهارده نيابه عن والدها تحضر النطق بالحكم
نظرت لها رحيل وتحدثت بهدوء
بإذن الله الحكم يكون فى صالحنا
اماءت لها راقيه بهدوء ثم تحدثت بثقه فى عزيز
انا واثقه جدا فى استاذ عزيز وبإذن الله النطق هيكون لصالحنا
ثم نظرت بعد ذلك لعزيز
هندخل القاعه امته
دورنا بعد اللى جوه
كان يقف
امامه محامى الخصم ينظر لعزيز نظرات ناريه فهو فاجأه بأدله فى المره السابقه لم يكن يتوقعها قلبت موازين القضيه دلفوا جميعا بعد ذلك للقاعه جلست رحيل بجانب راقيه التى تجاهلتها ورحيل أيضا تجاهلتها بالمثل وجلس عزيز فى الامام
خرج القاضى للقاعه وراجع اوراق القضيه مره اخرى ثم نطق بالحكم فى صالح عزيز
نظر عزيز أولا لرحيل ليرى رد فعلها وجدها مبتسمه واعينها بها دموع عكس راقيه التى كانت ترتسم على وجهها ابتسامه انتصار
كانت الفرحة بين رحيل وراقيه مختلفه لا يعلم لما احس عزيز أن فرحه رحيل كانت أقوى على الرغم أن التى كسبت القضيه هى راقيه احب رد فعلها ونظرت الفخر التى دائما يراها فى عينيها هل حقا يحب أن يرى تلك النظرات فقط أم أنه دون أن يدرى اصبه اسير لتلك النظرات
خرجوا من القاعه وقامت راقيه بشكر عزيز بشده والمدح به .
أستاذ عزيز انا لما جبت لحضرتك القضيه انا ووالدى مكنش عندى شك انى هكسبها انا كنت واثقه فى حضرتك ونهزاهتك عشان كده لو قولت ايه مش هيوفى حقك
شكرا جدا لثقتك وبلغى منصور بيه سلامى
حاضر ثم اخرجت شيك بمبلغ مالى كبير وأعطته له
انفضل يا استاذ عزيز دى اخر دفعه لحساب حضرتك وشكرا جدا لتعبك معانا
ابتسم عزيز بتواضع ثم اخذ الشيك ووضعه فى حقيبته وذهب بعد ذلك للمكتب
مر يومين وظل الوضع كما هو بين الجميع لكن اليوم كان مختلف فاليوم زواج حجازى من مها
ارتدت رحيل فستان هادى ووضعت مساحيق تجميل هادئه تليق بتلك المناسبه وذهبت برفقه عمها حتى لا يظن أن رحيل تحمل أى مشاعر لحجازى داخلها
دلفوا جميعا للقاعه ووجدوا حجازى منتظر العروس ان تنتهى من زينها مرت دقائق وذهب حجازى لاستقبال العروسه داخل القاعه دلف والد مها وهو ممسك مها بيده ثم سلمها بعد ذلك لوالده
كان الفرح ممتلئ بالمعازيم ومن ضمنهم زملاء رحيل بالمكتب الذين صدموا بالنسب بين رحيل وحجازى وان مها ستتزوج إبن عم رحيل
كان لرحيل جمال هادئ مريح للعين يجذب من ينظر اليها حاول أكثر من شخص التقرب منها لكن قوبلوا بالرفض وحدث ذلك تحت مرئى من عين حجازى الذى بدأ ينظر لرحيل بعين اخرى وجدها مختلفه عن الجميع لما يكن يراها هكذا قبل ذلك
نظر لمها واعاد النظر لرحيل وجد ان رحيل النظر لها اكثر هدوء وراحه
حسنا سيطلب من
مها خفض تلك المساحيق التى تضعها فهو يظن ان وجه مها خالى من العيوب
طوال الفرح كان حجازى يراقب رحيل يرى من يتودد اليها ويرى طريقه تعاملها الراقيه
انتهى الفرح وذهب الجميع لمنزل
دلف حجازى لمنزله برفقه مها وهو كله حماس
لتلك الليه وطلب منها ان تبدل ملابسها وتزيل ذلك تلك الزينه
التى على وجهها
بدا التوتر على مها فأول