الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه اماني

انت في الصفحة 20 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

معايا شغل فى المكتب انتى كده
كده موراكيش حاجه فانزلى ساعدينى بقى تمام 
ماشى مافيش مشكله
مر اسبوعين بدون احداث جديده كانت خلالهما رحيل تتجنب مها وحجازى اللذان يحاولان دائما يظهروا مدى سعادتهم 
بدأ حجازى بعدها في نشر أخبار أن مساعدون عزيز المركبى تركوه ليعملوا لديه 
بدأت الاشاعات تنتشر ولكن لم يؤثر ذلك على العملاء الخاصين بعزيز فهم على علم أن عزيز ليس لديه أى مساعدين وصلت الاخبار لمكتب عزيز وتأكدوا حينها من كظب مها المتواصل فهم على علم بوظيفتها الحقيقه ولكن لم يعلموا سبب طردها من المكتب 
ظل عزيز تاركه وقرر الرد عليه بطريقة تناسبه 
بينما رحيل اقتربت على الانتهاء من رسالتها وذلك بفضل عزيز الذى دائما يباشرها ويوجهها
علم الموظفون بالمكتب بهويتها وإنها ليست مجرد متدربه بل وطالبه لديه وتحضر أيضا الماجستير 
بعد ذلك الخلاف اقترب منها زملائها واعتذروا منها على سوء الفهم ونمت بينهم علاقه زماله 
فى ذلك الوقت كان هناك زميل محمود 
نمت لديه مشاعر إعجاب نحو رحيل 
شعروا من حولهم بذلك الاعجاب ولكنهم تجاهلوا لم يريدوا أن يتكرر ما حدث في السابق 
كان عزيز يجلس في مكتبه ويفكر في رحيل هل ستتركه بعد انتهاءاها لرسالتها هى اوشكت على انتهاءها لم داخله هذا الشعور بالقلق هو لا يريدها أن تبعد عنه هل لانه اعتاد عليها 
هناك الكثير فى المكتب غيرها لما هذه بالتحديد التى دائما يضع الاعذار ليراها ولتاتى لمكتبه 
فى ذلك الوقت كانت رحيل تجلس فى مكتبها ودلف عليها زميلها محمد 
رحيل ممكن اخد من وقتك خمس دقايق 
حاضر بس لحظه ارد على التليفون 
اجابت رحيل على الهاتف وكان عزيز من يتصل 
الو رحيل شوفى عندك ملف قصيه 
تمام لحظه ثم وضعت الهاتف على سطح المكتب لتبحث داخل مكتبها فى وسط الاوراق على ذلك الملف فى نفس الوقت ظن محمود انها اغلقت الهاتف وتحدث معها بأريحية 
بصراحه يا انسه رحيل انا معجب جدا بيكى بقالى فتره وانا نيتى كويسه وكنت عايز اقابل ولى امرك اطلبك منه لو انتى موافقه طبعا 
سمع عزيز ذلك الحديث ووقف من مكتبه وتوجه مباشره لمكتب رحيل لم يفكر لحظات عن سبب تلك العصبيه والغيره التى نمت بداخله 
ظلت رحيل تنظر لمحمود پصدمه لا تعلم بماذا تجيب نست الهاتف والملف وظلت تنظر اليه فى نفس اللحظه 
دلف عزيز إلى مكتب رحيل بخطوات سريعة عيناه تتطلعان إلى محمود الذي كان يقف أمام مكتب رحيل وجهه يعبر عن دهشة واضحة قبل أن يتسنى لمحمود أن يتفوه بكلمة قطع عليه عزيز الحديث بصوت حاد
انت واقف هنا بتعمل ايه 
انا جاى اتكلم مع رحيل فى موضوع شخصى 
موضوع شخصر وياترى ايه بقى الموضوع الشخصى ده 
عايز اخطبها 
وده مش مكان لأى أحاديث جانبيه اتفضل على مكتب وانتى يا استاذه 
هاتى الملف وتعالى ورايا فورا 
احست رحيل براحه إنه
اخرجها من ذلك الموقف الذى وضعها به زميلها فهى لا تشعر بمشاعر تجاهه ولا تفكر بالزواج حاليا قررت ترتيب حديثها ثم الرد عليه لاحقا 
اخذت رحيل الملف من امامه وذهبت مسرعه لمكتب عزيز 
وجدته يجلس على مكتبه وبيده القلم يطقطق به على المكتب 
دلفت رحيل المكتب فور دخولها وقف عزيز واقترب منها خطوات هادئه بارده ثم وقف امامها واخء منها الملف وقبض بيده بقوه على ذلك الملف كأنه يخرج كامل غضبه به 
شعرت رحيل بنظرات عزيز لها لكنها لم تستطع التحدث واماءت له برأسها بمعنى ماذا 
تنحى عزيز جانبا واشار لها بالجلوس 
اتفضلى 
ثم ذهب خلفها وجلس على المقعد المقابل ليها 
وتحدث وهو يصطك على اسنانه 
ده الملف اللى طلبته منك 
أه 
وانتى البنى ادم ده
جاى عايز يخطبك 
أه 
وانتى رأيك ايه 
بفكر 
نعم 
بفكر ارد اقوله ايه 
ماتفكريش 
نعم 
بقولك ماتفكريش وماترديش عليه أصلا 
حضرتك بتقول ايه 
اللى سمعتيه 
طيب هو منتظر ردى مايصحش 
لأ يصح انا اللى هرد عليه 
طيب معلش فى السؤال حضرتك هترد عليه بصفتك ايه 
ياترى هيرد بصفته ايه
طيب معلش فى السؤال حضرتك هترد عليه بصفتك ايه 
نظر لها عزيز بضع لحظات 
هو انتى بتحبيه ايه بتفكرى توافقى 
لأ أنا مقولتش كده بس برضو حضرتك ماقولتليش هتبلغه برفضى بصفتك ايه 
هو انتى بتفكرى ترتبطى بيه طالما مش موافقه انا هبلغه برفضك 
اجابته رحيل بمروغه 
لو إنسان كويس وهيتقى ربنا فيه يبقى ليه لأ 
يعنى بتفكرى توافقى فعلا 
مش عارفه 
ارفضى وماتفكريش أصلا 
ليه 
صمت عزيز يشعر ان لسانه عاجز عن الحديث اغلق عينيه واقترب منها ووقف أمامها 
عشان بحبك يا رحيل بحبك ومش هقدر اشوفك مع غيرى 
لاشعوريا وقفت رحيل امامه 
بتحبنى أنا 
أه 
لم تستطع قدم رحيل أن تحملها فجلست مره اخرى وشعرت أن الدنيا تدور بها 
خشى عزيز أن تفقد وعيها فجلس امامها واعطاها كوبا من الماء 
رحيل إنتى كويسه 
أه انا كويسه 
مالك طيب تعالى نروح للدكتور 
لأ انا كويسه بس انت كنت بتقول ايه كمل 
اكمل ايه بس لأ اطمن عليكى الأول 
بنتنا مدلوقه ماتشغلش بالك انت 
أنا كويسه صدقنى ووقفت امامه وتحركت فى المكتب ذهابا وإيابا 
أهو شوفت انا كويسه 
طيب يا رحيل قلتلك إنك مش هتتكلمى معاه تانى وانا بنفسي هبلغه بعدم موافقتك 
طيب كده هتحرجه سبنى انا اقوله 
نعم لأ طبعا وبعدين ماتخافيش على مشاعره خافى من غيرتى يا رحيل 
قصدك ايه وبعدين انت مسألتنيش رأيى ايه على فكره وانا برضوا مافهمتش انت عايز ايه .
نظر لها عزيز برفعه حاجب على غير عادته واقترب من مكان وقوفها وتحدث برقه 
انا بقولك انى بحبك يا رحيل ومعنى انى بحبك انى ابقى عايز أكمل حياتى معاكى إنتى واستحالة اكون انا بتوهم نظره الحب اللى فى عينك دى ليه استحالة 
صمتت رحيل وهى تنظر لعزيز بحب 
اقترب منها عزيز وسألها مره أخرى بصوت هامس 
موافقه يا رحيل إنك تكملي حياتك الجايه معايا 
اماءت رحيل برأسها بهدوء دون النطق 
ابتسم عزيز على هيئتها فهو دائما يرى نظرات الحب والاعجاب بعينيها 
فاقت رحيل من شرودها على ابتسامه عزيز فإبتسمت بخجل ثم انمحت الابتسامه 
فى ايه مالك قلبتى ليه 
يا دكتور الرسالة بتاعتى مش حابه إن حد يقول انك ساعدتنى 
ماتشغليش بالك بكل ده وغير كده وقت المناقشه انا مش هكون لواحدى بلاش تفكرى فى حاجات تسبقى بيها الاحداث 
اماءت رحيل برأسها له بالموافقة على حديثه 
طيب لو سمحت يا عزيز سبنى أنا اكلمه احنا زملاء فى مكان واحد عشان فى المستقبل مايكنش فى حساسية فى التعامل 
وافق عزيز على كلام رحيل بمضض 
خرجت رحيل من مكتب عزيز وتوجهت لمكتبها وجلست تنظر للأوراق امامها بابتسامه وتحدث نفسها 
هو فعلا قالى بحبك ولا انا بحلم ولا ايه وبعدين انا واقعه اوى كده ليه المفروض اقوله افكر
وقامت بخبط المكتب وهى تبتسم 
بس هو فاقسنى وباين عليا يالهوى أعمل ايه فى الكسفه دى 
طيب اروح اقوله عيد الموقف تانى عشان اتقل عليك شويه طيب اتقل عليه ازاى ده والنبى دى باصه منه بتخلينى اعترف بكل حاجه لأ لا
ماينفعش كده اتقلى يا رحيل اتقلى 
فى مكتب عزيز جلس شارد أمامه هل حقا اعترف لها بمشاعره احس براحه شديدة بعد اعترافه لها تذكر ردود أفعالها وابتسم عليها 
فى الجهه الاخرى يجلس حجازى فى مكتبه ويشاهد إحدى البرامج القانونية التي كانت المذيعه تستضيف بها عزيز للتحدث عن بعض القضايا التى اخذ حكم لصالح موكله ومناقشه القضايا بشكل عام قام
بعدها بإغلاق
الهاتف واستدعى مها للتحدث معها دلفت مها لغرفه المكتب وجلست أمامه 
خير 
هو
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 25 صفحات