روايه اماني
سألنى كنت هجاوب على طول
يعنى فعلا انتوا كنتوا متجوين
بص انا مش حابه اتكلم فى حاجة شخصيه دى حاجة قديمه وهو حاليا يبقى جوز مها اللى كانت زميلتنا
بصراحه احنا كنا واخدين عنك فكره تانيه بسبب كلام مها عنك بس بعد اللى عرفنا امبارح نظرتنا ليكى اتغيرت وبصراحه وحابب أنى اتعرف عليكى اكتر
فى تلك الأثناء وقف عزيز يستمع لذلك الحديث الدائر بين رحيل وزميلها
يعنى حاسس إن جوايا إعجاب ناحيتك ويمكن لو قربنا لبعض الاعجاب ده يزيد
بس انا أسفه أنا حاليا مش بفكر فى ارتباط فى الوقت الحالى انا عايزه اركز فى رسالتى فقط عشان اخد الماجستير بتاعى
ومين جاب بس سيره ارتباط
نعم
انا بقولك نبقى صحاب ونتعرف كده يعنى انما الارتباط ده مش وقته خالص
أنت عارف انا كنت بتهرب منك أنى اقولك أنى مش بفكر فى الارتباط بطريقه لطيفه عشان إحنا زملا وكنت بتهرب منك عشان شيفاك إنسان سطحى حكمت عليا من كلام واحده مكنش وراكوا سيره غير تجيبوا سيرتى كانت بتضيعلكم الوقت انما بعد كلامك ده
فانت مش بس سطحى لا انت سطحى وقليل الادب
نعم انتى ازاى تتكلمى معايا كده
بقولك الحقيقة إنك تروح تقول لواحده
تتصاحب معنى كده انك شايفها سهله وممكن تقضيها مع أى حد وانا مايشرفنيش أنى اتكلم مع واحد زيك
عشان شيفانى سطحى ولا حاطه عينك على حد تانى
حد تانى زى مين
لم ينتظر عزيز أن يطول الحديث اكثر من اللازم وقرر التدخل لوضع حد لتلك المهزله...
تحدث عزيز بصوت حاد وصارم
قصدك حد زيى كده مثلا صح
ايه المسرحية حلوه ومطوله وعايزين تعرفوا اخرها صح
ثم نظر لذلك الموظف
طبعا فاكر نفسك الواد الجامد اللى لما تقولها الكلمتين الهبل اللى انت قولتهم دول تقولك لأ عيب و أنا موافقه ارتبط بيك عشان خاطر تثبتلك إن مافيش حاجه بينى وبينها
طيب أنا عايز اقولك بقى يا أفندى يا محترم إنك ملكش غيه مرتبطه بيه بغيرى اتحوزت اطلقت انت مالكش دعوه انت هنا محامى تحت التدريب ومن اللحظه دى اعتبر نفسك مطرود من التدريب واحلى ريفيو عنك هيتعمل من بكره عارف ليه لأنك محامى فاشل واستغلالى ولو واحد جالك ممكن تبيع قضيته للخصم او تساومه بعد كده إذا كنت انت حاولت ابتزاز زميلتك هتعمل ايه مع الغريب
شغل اللت والعجن ده بره المكتب
المكتب هنا للشغل والقضايا والعملا انتوا فاهمين محدش له علاقة بحياه غيره
خلوا التخمينات دى وتشغيل الدماغ ده لقضاياكم ولو سمعت بعد كده حد بيحشر نفسه فى حياه غيره بطريقة غير لائقه مايلومش غير نفسه
حاول المتدرب الحديث معه والاعتذار له مره اخرى لكنه رفض ودلف لغرفته وأمر رحيل أن
تتبعه
دلفت رحيل خلفه وظل باقى العاملين منهم من ذهب لمباشرة عمله ومنهم من يحاول مواساته ومنهم من يوبخه ومنهم من رأى انه غلطان وعليه أن يتحمل نتيجه خطأه
داخل المكتب ظل عزيز يتنقل في المكتب ذهابا و ايابا ثم توقف ونظر لرحيل بعصبيه
أنا عايز افهم ادينى سبب واحد يخليكى ملطشتهوش بلقم ووقفتيه
عند حده سبب واحد بس
لأول مرة ترى رحيل عزيز بتلك العصبية دائما تراه صارم هادئ
خشت رحيل أن تتحدث إلى أن وجهه لها سؤاله فجمعت شتات نفسها واجابته
محبتش إن الموضوع يكبر وانا رديت عليه الرد المناسب
ده المناسب من وجهه نظرك واحد عايزك تتصاحبوا وتقوليلى رديت عليه
اقل حاجه كنتى فتحتيله راسه مش تقوليلوا مايشرفنيش
حضرتك أنا محاميه مش بلطجية
رحيل انا وانتى عارفين كويس إن مش كل الناس ينفع معاها القانون أوقات بنحتاج نجيب حقنا بادينا مش معنى انى محامى أنى أحط راسى فى التراب زى النعام أنا اه محامى اغلب القضايا عندى دولى بس فى الاول والاخير محامي وياما قابلت ناس عارفين القانون زى اكبر محامى وواكلين حقوق الناس ووقتها بنجيب حقوقهم بالحيله
صمتت رحيل فهو محق فى حديثه
فى الجهه الاخرى كان حجازى يجلس في منزله يشاهد التلفاز دلفت اليه مها وبيدها احدى المشروبات وكانت ترتدى منامه حريريه باللون القرمزى
قامت بوضع المشروب امامه وجلست بجانبه
تجاهل حجازى وجودها
وأكمل مشاهده التلفاز
حجازى هنفضل كده كتير إحنا عرسان جداد
المطلوب اعملك ايه يعنى اعدى اللى عملتيه ده كده بالساهل وكان مافيش حاجه حصلت
بصلى يا حجازى انا أهو مها اللى انت شوفتها وعرفتها قدامك أهو صح ووعد منى مش هتشوفنى غير كده
وغير كده ليه تشمت فينا بنت عمك أنا شايفه فى عنيها نظرات شماته ناحيتك ليه توصلها لكده ليه عايزها تقول يستاهل اللى بيحصله
انا هفضل قدامك مها اللى انت حبيتها واعجبت بيها هتنام هتصحى على نفس الوش ده اتفقنا
سبينى افكر يا مها ثم قام من جانبها
رايح فين انا لسه عروسه خليك معايا
سبينى دلوقتى يا مها افكر وماترنيش عليا انتى فاهمه انا هاجى لواحدى
ثم تركها وذهب لأحد القهاوى ينتظر صديقه
كان يجلس حجازى ويبدوا على وجهه الڠضب اقترب منه كريم وجلس امامه
مالك يا حجازى فى ايه
شوفت اللى حصلى
حصلك ايه مش انت امبارح كان فرحك على البنت اللى حبيتها
حبيتها ايه بقى انا كنت فاكرها حلوه ودلوعه كده
امال حصل ايه مش ده اختيارك
عارف يا كريم انت شكلك احلى منها
صمت كريم بعض الوقت ثم اڼفجر فى الضحك
انت بتقول ايه
هتضحك مش هكمل
لأ خلاص أنا اسف كمل
كل حاجه طلعت صناعى شعر عيون حتى لون البشره تصدق
منا قولتلك من الأول انت كان معاك جوهره مصدقتنيش يا حجازى الناس اللى بتشوفها في التلفزيون دول وعلى النت والتيك توك كل دول فلاتر وميكب
انت مش بتتفرج على الفيديوهات الراجل فيها بيحول نفسه لست واستحاله تفرق بينه وبين أى ست
خلاص انت اخترت ارضى بقى بالأمر الواقع
أنت عارف اللى مصبرنى عليها ايه
انها كانت مديره مكتب عزيز المراكبى تخيل بقى لما يتنشر خبر انها سبته عشان تبقى معايا أنا شوف ده هيدى ثقه لعملا أد ايه انهم يجولى
يعنى امت أصلا واخدها مصلحة انا بصراحه مش عارف اقولك ايه ربنا يهديك بس بلاش تتعشم كده عزيز عمل اسمه بنفسه مش موظف اللى عمله إسم
بقولك ايه كلنا محامين وعارفين اللى فيها هو حافظ القوانين وبيحطها فى مكانها بس كده
أنت حر بس دماغك يا صاحبى مش حلوه وهتجيبك ورا افتكر كلامى ده
صمت حجازى فهو لا يعجبه اراء صديقه ثم ذهب بعد ذلك للمنزل وقرر إعطاء مها فرصه أخرى
دلف للغرفه وجدها تتصفح احدى مواقع التواصل الاجتماعي جلس بجانبها واخذ الهاتف من يدها
بصى يا مها انا موافق اديكى فرصه تانيه بس عايزك كول الوقت عامله الميكب هايز افضل شايفك حلوه
اتفقنا
اه انا كمان حجزت اسبوع مصيف كده عشان نغير جو ظبطى نفسك بقى
حاضر ماتقلقش
وبعد ما نيجى من المصيف هتنزلى تبدأى