الخميس 19 ديسمبر 2024

من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف  

انت في الصفحة 13 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز

ضلك باي طريقة فمن الاحسن تلين من اولها عشان اللي في دماغي في دماغي .
أمسكها من كتفيها مرة أخرى وهو يهزها پعنف مرة اخرى مرددا باستنكار 
_ إنتي ايه اللي بيجرى فيكي ډم ولا سم ياحية إنتي ده إنتي الفجر بعنيه !
لآخر مرة هستر عليكي ولآخر مرة هحذرك تعترضي طريقي المرة الجاية هقلبها چحيم فوق راسك يافاجر إنتي 
يالا اطلعي برة ومعايزش أشوف وشك تاني قبر يلم العفش اللي شبهك ويريح الكون منيكي ياملعونة إنتي .
ابتعدت بخطواتها روايدا روايدا وهي تنظر له بحسرة فكلما حاولت الاقتراب منه خطوة ابتعد عنها ألاف الأميال ومازاده تمنعه عنها إلا زادها رغبة به كانت تنظر إليه نظرات شيطانية واثقة وهي تكور قبضتاى يداها بقوة وكأنها تعتصرهما من شدة ڠضبها 
ألقت كلماتها وهي تفارق الاستراحة بابتسامة خبيثة ارتسمت على محياها 
_ الملعب متاح للجميع والحكم شايف بعنيه وهنشوف مين فينا اللى هيجيب أجوان ياعمران بس خليك
متأكد إن اللعب معاي عايز مهارة عالية علشان تقدر تصد الهجماټ الواعرة اللى هصوبها عليك .
بخت سمها وتركت المكان وداخلها يعتصر ألما على معشوقها التى حلمت بالاقتراب منه ليال وليال 
ذهبت الي منزلها ودلفت غرفتها وأوصدت الباب خلفها ووقفت أمام مرآتها وانطلقت دموع عيناها بغزارة وهي تردد مع حالها بحسرة وألم عاشقة حد النخاع 
_ أدمعي عيناي بغزارة حتى يجف الدمع منكي وابيضي حزنا حتي لا ترينه أمامك فتذرفي خيبة 
اصړخ قلبي وانطلق بآلام عشقه ودون داخلك قسۏة العمران كي تثأر دون ان ترأف به أو تأخذك به رحمة 
فورب السماء لن أبتعد ولن أهدأ إلا حين يستكين ذاك القابع بين أضلعي أمانا بقربك وتطفئ نيران لهفتي 
فأنا لعنتك وعشقك ونارك وجنتك وأنا الماضي والحاضر والقادم وذاك وعدي المحتوم واعهدني لم أخلف العهود عمراني 
كانت تردد تلك الكلمات داخلها بڼار ملتهبة وهي تشهق بشدة حتي سال كحل عيناها 
وعلى حين غرة ألقت ماعلي مرآتها من جميع مساحيق التجميل وقنينات العطور الخاصة بها وهي غاضبة بشدة وصارت تدور في الغرفة كالثور الهائج وهي تحتضن جسدها بيدها 
كان منظرها حقا يدمي القلوب ثم ارتمت على تختها تبكي وتبكي بصوت عال وكأنها تفرغ طاقة نفوره منها بكاء 
أحقا العشق من طرف واحد يعذب صاحبه ويجعله يتنازل عن كرامته من أجل رضا المحبوب فقط 
أحقا الحب الخاطئ يدمر ويلقي بصاحبه في غيابات الجب فهو كالورد مظهره ممتع وله بريق يخطف العين لكن حوله أشواك تدمي 
ظلت على وضعها هكذا لساعات لاتعلم عددها ثم قامت ودخلت الي الحمام كي تأخذ حماما منعشا تلقي به همومها وتستعيد فيه قواها كي تدلف المعركة بقلب انتزع من داخله الشفقة ففي قانون الوجد العشق معركة والدفاع عنه شرف والفوز به مهارة وفي قانون حربها ستستخدم جميع الأسلحة المباحة وغيرها ولن تستسلم تلك الوجد 
أما عن عمران بعد أن فارقت المكان جلس يتنفس بوتيرة عالية فقلبه ينقبض من وجودها يكرهها دون سبب وما إن علم عشقها له مازاده إلا احتقارا لها فقد اعترفت له بعشقها في حياة عمه ولم تخشى ولم تخجل 
يرى في عيناها تبجحا لم يراه قط في امرأة وحينما تستفزه بكلماتها يريد الانقضاض عليها وأن يزهق روحها بيده كي يتخلص من حماقتها ولكن تلك المرة الأخيرة والفرصة الأخيرة التي سيمنحها إياها وبعد ذاك سيتحدث وليكن مايكن وسيعزم على اقتلاعها من ذاك المنزل ويق طع أرجلها منه
قام من مكانه وانتوى المغادرة كي يأخذ حماما يزيل به أثر لمسات تلك البغيضة والتي يشهر برائحتها تملأ صدره 
فقد أفسدت خلوته بنفسه وهو يفكر في ملاكه الجميل التي دخلت حياته واقټحمت أسوار قلبه ببراعة وذهب الي منزله قاصدا غرفته كي يذهب في سبات عميق لينسى ماحدث اليوم وأفسد مزاجه .
_____________________________
أتى الصباح محملا بالحكايات وما أجمل فيه الأمل و ما أجمل أن نراه نقطة صفر للانطلاق من جديد نطوي صفحات الماضي لنفتح به صفحة جديدة
أيها الصباح رأيت الجميع معك ينطلق 
كل ينطلق بأمل جديد بعيون تترقب الفرح بقلب يخفق بالأمل
فيقترب المساء لتتبعثر الأمال وتؤجل لصباح آخر ونقول غدا ونصحو من جديد 
يرافقنا أمل جديد شمس ذهبية تشرق بعد ظلام وسكون نرى زهورا تتفتح نسمع العصفور يغرد فراشات تتراقص في الشرفة رائحة القهوة تنعشنا من جديد وما أجمل ابتسامة الأحبة كل صباح 
استيقظت سكون من نومها الهنئ الذي باتت ليلته تحلم بحبيبها أحلاما وردية 
فقد اعترف لها عمران أمس بعشقه لها وخفق قلبها غراما وهو بعيدا عنها فماذا إن رأته اليوم بعدما سمعت ترنيمات عشقه الساحرة لقلبها 
ماذا سيكن حالها وهي تنظر إلي عيناها نظرتها المختلفة 
أم ماذا عن نظرة عيناه اليوم هل سترى فيهم أنشودة جديدة عليها غير التي عهدتها منذ أن التقت أعينهما أول مرة 
ماذا وماذا وكيف تساؤلات فرضتها تلك السكون على عقلها في سماء عشق العمران 
قامت من مكانها بنشاط ودلفت إلى الحمام وتوضأت وصلت فرضها وهي تدعي في سجودها بقرب العمران عن قريب فكفاها انتظار ثم ذهبت الى خزانة ملابسها كي تنتقي من الثياب أجملهم فهي تريد أن تسحر العمران وأن ينبهر بطلتها اليوم 
انتقت بنطالا واسعا من اللون الأبيض ويعلوه بلوزة تصل إلي ركبتها من اللون الأخضر القاتم وحجابا باللون الأبيض 
ارتدت ملابسها واهتمت بظبط حجابها ورسمته على وجهها بإحكام وبعد أن انتهت نظرت قيمت حالها وهي تنظر في مرآتها بانبهار مرددة
_ قمررر يابت ياسكون والله.
ائها تلك المكة فلكزتها على كتفها وهي ساهية فانخلع قلبها 
ثم هدرت بها بحدة 
_ وه مهتبطليش شغل العيال اللصغيرة داي عاد يابت إنتي 
اني اټخضيت منك لله .
قهقهت مكة بشدة وهي ترى احمرار وجه السكون من فعلتها ثم هدأت من نوبات ضحكاتها وأردفت وهي تومئ برأسها وبنصف عين
_شكل في تطورات جديدة مخلية الدكتورة سكون هانم متشيكة إكده ولابسة الحتة اللي على الحبل 
ثم تذكرت أمرا ما وضړبت على رأسها مرددة 
_ أها ولا تكونيش متشيكة إكده علشان هنروحو مقابلة الإعلامية هند بجلالة قدرها .
ماإن ذكرت تلك المقابلة وتذكرت مجئ عمران المشفى اليوم حتى هتفت بخجل 
_ والله معرفاشي أقول لك ايه بس أني مينفعش أجي معاكي النهاردة جايلي حالات مستعجلة ومينفعش أسيبها خالص ممكن تاخدي واحدة من صحباتك وياكي .
انصعقت بشدة وأردفت بحزن
_ كيف إكده ياخيتي ! معايزاش غيرك وياي مهأمنش لحد في شغلي واصل ولا حابة واحدة منيهم تعرف عني حاجة .
مهما تحدثت ومهما ترجتها فلن تضيع سكون فرصة رؤية العمران اليوم فقد جبر قلبها وأخيرا اعترف عمرانها ولن تتنازل عن قربه مهما كان فتحدثت باعتذار 
_ والله ماينفعش أسيب الحالات الصعبة داي دول كلموني بالليل متأخر علشان أروح لهم معلش يامكة اتصلي طيب وأجلي المعاد لبكرة .
مطت شفتيها للأمام بفقدان أمل وهي تتنفس بأصوات عالية تدل على انزاعاجها ثم أردفت بأمل مفقود
_ ماشي هتصل أأجل المعاد بس إياكي بكرة تقولي لي أفسر ايه ومدرك ايه مهحلكيش عاد يابت أبوي .
احتضنتها سكون بحب وهتفت
_ ربنا يوفقك ياحبيبتي ووعد مني مهتأخرش عنيكي بكرة وكمان مش هطمن تروحي مع حد لازمن أني اللي أكون وياكي .
أنهيا حديثهما وتوجهت كل منهن إلي حيث تريد
بعد نصف ساعة وصلت سكون المشفى وقامت بعملها بإنجاز وأدت جميع ماعليها من أمور العمل حتى أنهتها بجديتها المعروفة 
ثم صنعت قدحها المفضل وجلست في مكانها المعتاد وحدها فصديقتها فريدة عطلتها اليوم ولم تأتي 
لم تمضي نصف ساعة من جلستها حتى دلف عمران المشفى هو وأخته حبيبة 
وتلقائي دار بعينيه ناحية المكان التى تمكث فيه دائما وما إن تلاقت أعينهما حتى دقت قلوبهما عشقا 
فحق البدايات الأولى للحب تشبه النسمات الرقيقة التى تمر علينا تنعش روحنا في يوم شديد الحرارة 
لها لذتها الخاصة ومذاقها الممتع ففيها كل عاشق يرى محبوبه بعين الكمال ولم يرى فيه أي نقصان لحظات
لم تشوبها حروب العشق ولا قوانينها فحقا لحظات لن تنسي ولها جانبا خاصا في قلوبنا فالمشاعر الوليدة كالطفل الرضيع لن يحمل هما الحياة وكذلك هي لم تحسب هما للفراق 
عندما تلاقت أعينهما باغتها بغمزة تتبعها ابتسامة تتبعها علامة أن تسبقهم إلى حجرة الكشف كي يأتى بأخته إليها 
ابتسمت لحركته بخجل وفهمت مغزى نظراته ثم قامت من مكانها وسبقتهم الي الحجرة وهو يتفحصها من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها ولكنه تبدلت نظراته المحبة إلى نظرات حاړقة حينما رآها وتوعد داخله لها فور أن يراها بعد دقائق 
وصلت إلى حجرة الكشف ثم أغلقت الباب خلفها وهي تقف وراءه وتستند عليه وتضع يدها على قلبها تهدأه من دقاته التي شنت عليها فور أن رأت ذاك الحبيب 
أما عمران أجلس أخته في صالة الاستراحة ثم تحدث شارحا
_ هروح أجيب لك عصير تشربيه علشان روحك ترد لك شوية وهحجز لك مع الدكتورة وعقبال مايجي دورك وتشربي العصير هسلم على محمد وأرجع لك ربع ساعه بالكتير مهتأخرش وكمان الحريم اهنه كتير ومهحبش أقعد وياكي وسطيهم .
أمائت برأسها بابتسامة وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة فحملها صعب للغاية
فهي تنهج بشدة منذ أن دخلت شهرها الثامن وتتحرك بصعوبة 
أما هو ذهب وأحضر لها باكتين من العصير وأنواع عدة من الشيكولا الفاخرة أعطاها منها ووضع واحدة منها في جيبه ثم ودعها وانطلق نحو غرفة الكشف التى تمكث بها سكون والذي سأل عنها بذكاء
وصل إلى الغرفة ودق على الباب فسمع صوتها تقول
_ اتفضلي .
دلف عمران بطلته الغاضبة وما إن رأته حتى دق قلبها واحمر وجهها تلقائيا وهي تهتف بتوتر 
_ أهلا ياأستاذ عمران 
أمال فين مدام حبيبة 
نظر إليها بنصف أعين ونطق بحدة متجاهلا تساؤلها 
_ أستاذ مين اسمي عمران تقوليها علطول إكده احنا بقيناش أغراب ده أولا 
وتابع كلماته وهو يشير بأصبعه ناحية هيئتها قائلا باستنكار
_ ثانيا ايه ده بقي ياهانم اللي شايفه قدامي .
اتسعت مقلتيها بذهول وأردفت
_ شايف ايه يعني مفهماش.
اقترب منها واستند بكلتا يداه على مكتبها وهتف بقرب من وجهها 
_ ايه اللي إنتي لابساه ده ياداكتورة لابسالي بنطلون وكمان أبيض وحجابك ممغطيش صدرك !
ذهلت من كلماته ولم يأتي بمخيلتها أن بداية كلام العمران بعد اعتراف عشقه تكون هكذا ابتلعت أنفاسها بصعوبة وتحدثت بفك يهتز 
_ كيف يعني ماله لبسي عاد ماهو واسع أهو ومحتشم .
بأمر لايقبل النقاش ألقي كلماته
_ محتشم مش محتشم متلبيسهوش تاني واسع ولا ضيق ولا أيا يكون البنطلون ممنوع منعا باتا.
تعجبت من أمره لها وهتفت باستنكار
_ وه ومين تكون إنت علشان تتحكم في سكون وتملي عليها طلبات وأوامر عاد 
هي أولها إكده ولا ايه ياعمران 
ثبت عيناه داخل عيناها وتحدث بنبرة عاشق
_ ماله أولها ! من الآخر أني بغير وغيرتي وحشة ومبعرفش أتحكم في حالي لو شفت اللي بحبهم واللي يخصوني بلبس أني رافضه ومن أولها بردوا لازم تتقبلي غيرة العمران اللي بيعشقهم قلبه وبعدين معنديش ست تخالف أوامر جوزها .
__ جوزها ! .. جملة تعجبية نطقتها سكون بعيناي متسعة من جرأته معها وعقب ذاك العمران عليها وهو يحرك رأسه بموافقة 
_ أها أمال هو احنا بنتسلى ياداكتورة 
أخفضت بصرها خجلا وصارت لاتقوى على النظر إليه ولم تقوى على الرد من شدة خجلها من تصريحاته التى فاجأها بها 
لاحظ خجلها فتابع بهمس 
_ شكلك وإنتي خجلانة يتحكى فيه مواويل ياقلب العمران أني مش عارف مېتة اتعلقت بيكي إكده وأني شايفك من مدة قليلة مكملناش شهر هو إنتي سحرتى العمران ياسكون 
على نفس حالة الخجل التى اعترتها ولم ترفع أنظارها إليه ولكن ابتلعت أنفاسها بصعوبة بالغة ورددت بهمس 
_ كفاياك ياعمران مش من أولها إكده واحدة واحدة علي علشان أقدر أستوعب اللي وداني بتسمعه منيك .
بنفس الهمس أجابها 
_ وه وأني مين يصبرني لما أشوفك قدام عيوني ومتكلمش وأبوح باللي شايله في قلبي سنين للي هتوبقي من قدر ونصيب عمران 
لع ياداكتورة متقوليش إكده علشان خطړ على القلوب اللي بتجبريها تسكت في حضرة المحبوب غصبانية .
استمع إلي رنات هاتفه فوجدها أخته فتحدث إليها قائلا
_ داي أختي حبيبة هروح أجيبها وأجي علشان تطمنيني عليها واعملي حسابك ولادتها على يدك بإذن الله ياداكتورة وهيوبقي جميل نرده لك وقت ماتبقي زييها إن شاء الله 
ألقي كلماته وهو ينظر إليها بشقاوة عاشق لاحظ خجلها فقام من مكانه وخرج من الغرفة وأتى بأخته إليها 
جلست أمامها وبدأت سكون بالكشف عليها وأسئلتها وهي تقوم بعملها بمهنية ثم استأذنتها أن تقوم وتصعد للفحص الطبي أمام الجهاز 
أسندها أخيها وأوصلها ناحية التخت الخاص بالفحص ثم استأذنته سكون 
_ كفاية إكده وأني هساعدها اتفضل يا أستاذ عمران 
رفع حاجبه إليها من كلمة أستاذ التي نطقتها ولكنه رأى نظرات عيناها تترجاه أن يمررها أمام أخته التى لاتعرف شئ 
قامت بفحصها بعناية ثم هتفت بابتسامة
_ إنتي حامل في توأم وطبعا تعرفي 
ثم دققت النظر للجهاز وهي تحرك يدها على بطنها بتركيز كي تعرف نوعية الجنين وبعد خمس دقائق أردفت بابتسامة
_ بنتين كماني وهيطلعوا قمرات لأمهم بإذن الله.
كانت حبيبة تعلم نوعية جنيناها فهزت رأسها بابتسامة فقد ارتاحت نفسها لتلك الطبيبة وانشرح قلبها لها 
بعد عشر دقائق أنهت سكون الكشف عليها وأملتها استشاراتها الطبية التى تتبعها حتى تضع جنيناها على خير ومن الممكن أن تلدهم ولادة طبيعية دون إجراء عملية قيصرية 
أنهت الكشف وودعوها وخرجوا وأثناء خروجهم أشار اليها عمران بيده أنه سيهاتفها فرح داخلها باهتمامه بها وغيرته عليها بشدة وجلست علي كرسيها وهي تردد بحب 
_ ربنا يجعلك من نصيبي ياحبيبي.
_____________________________
في مكتب المحاماة تتابع رحمة عملها بمهنية وتعي لكل حرف تتفوهه تلك المديرة السابقة لماهر البنان فرحمة سريعة البديهة وحلمها أن تصل لمبتغاها بأن تصبح محامية ذات صيت واسع لم بل لم يسمع عنه من ذي قبل 
فتحدثت المديرة قائلة 
_ دلوقتي معاد القهوة المعتادة بتاعت المتر وهتلاقي عم إسماعيل داخل بيها دلوقتي 
هتقومي بنفسك تدخليها وأثناء مابيشربها هتنظمي له المكتب وتظبطي الملفات وخلي بالك متلخبطيش الأوراق ولا الملفات في بعضها تعرفي إنتي بتعملي إيه علشان لما يخلص قهوته هيرجع مكتبه وهيسألك على ملف معين تديه له فخلي بالك من التركيز علشان ده عامل مهم مع المتر .
استمعت إلى توجيهاتها وبعد دقيقة واحدة أتى الساعي بالقهوة دقت على الباب ثم دخلت بالقهوة إليه ووضعتها على المنضدة الموجودة باستراحة المكتب كما أدلت عليها سمر 
ثم تحدثت وهي
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 89 صفحات