من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف
الحائط پعنف ولكن راعت ان لا يسمعها احدا من بالخارج
ولكن حاولت ان تهدئ من حالها قدر الامكان كي لا تنكشف ثم دارت بأعينها تبحث عن قنينه المشروب كي تصنعه لهم وكانها تصنع عصائر چرح قلبها تصنعه پألم تصنعه بمرارة ذاقت طعمها في حلقها
اما في الخارج قام الحاج سلطان من مكانه وهو يتجه ناحيه المطبخ قائلا
_هدخل الحمام واجي لكم نشوف هنروح امتى يا ولدي وهنعمل ايه جاي لك تاني.
فمنذ ان فاتحه صديقه بالزواج من تلك الوجد وعيناه تراقبها في كل مكان منذ اسبوعين وهو على حاله ذاك حتى بات يتتوق لرؤيتها
دلف الى المطبخ قاصدا اياها قائلا بصوت خفيض
_ما ننحرمش من عمايل يدك الغالية يا وجد وعقبال ما نفرحوا بيكي عن قريب ان شاء الله .
_بسم الله الرحمن الرحيم هو انت يا حاج اعذرني اټخضيت واتلبكت لما سمعت صوتك فجأه وراي ما تاخذنيش .
ابتسم لها وتحدث معتذرا
_واه اټخضيتي عاد ده انت قلبك على اكده خفيف امال عايشه لوحدك كيف وانتي قلبك رهيف اكده ومهتتحمليش الهوا واصل.
ارتبكت في الحديث ولكن ترى نظراته لها غريبة وعلى غير المعتاد لاحظت أنه يتأملها على غير العادة وينظر اليها نظرات تفهمها جيدا فاستغلت الفرصة التي وضعت أمامها على طبق من ذهب كي تدلف ذاك المنزل وتكن بجانب العمران فحتما لن تتركه
_والله عنديك حق يا حاج اني من كتر الوحدة وأني حاسه پاختناق مفيش ونيس ولا جليس يهون عليا ليلي طويل اللي ما بيعديش بالساهل واصل نهاري بقضيه ويا الحاجة شوية في شغل البيت شويه وبلهي نفسي اما الليل حاجه صعيبة قوي .
أحس ذلك الشائب العجوز بمقصدها وشعر بانه اقترب من طلبه وانه لن يحتاج وقتا طويلا كي توافق وانه حينما سيبادر بطلبها حتما ستوافق وهذا كل ما كان يؤرقه ان رفضت ستكون الڼار اتفتحت عليه دون جدوى ولا فائدة ولكن ان وافقت فهلا پالنار في حضرة تلك الصغيرة التي ستعيده شبابه من جديد
_ما تقلقيش ربك لما يريد الحال هيتعدل وهتلاقي اللي يبقى جارك ويسندك بس وقتها ما تتمنعيش على الخير اللي هيجي لك وتوكلي على الله .
ادعت عدم الفهم وهتفت بشفاه ممطوطة بنفس الدلال
_قصدك ايه يا حاج سلطان جايب لي عريس ولا ايه
اجابها بصدر رحب
_حاجه شكلك اكده بس نطمنوا على عمران ولدي الاول وبعدين نعدل للولايا اللي زيك يا وجد .
لم ياتي بمخيلتها ابدا ان يكن ذاك السلطان بتلك الدرجة من المراهقة التي تأتي للشيوخ ذو الشعر الابيض ولكنها ستبدا رحلتها في ذاك المنزل مع ذاك السلطان ولم تضع في بالها زينب التي احبتها كبناتها وآوتها في منزلها ولم تشعرها يوما من الأيام بكونها غريبة عنهم ولكنها الدنيا تثبت لنا ان الخېانة لا تأتي الا من اقرب الناس الينا فلنرى في رحلتنا تلك كيف ستصل وجد الى مقصدها دون كلل او ملل
_ تمام اتفقنا على إكده عاد هخرج للچماعة بره بقي وإنتي هاتي الشربات وحصليني .
وتركها وغادر المطبخ وهي تصنع المشروب ومن ثم خرجت اليهم وهي متصنعة الابتسامة والفرحة مثلهم ووزعت عليهم الأكواب الى ان اتت الى عمران واعطته الكوب قائلة
_مبروك يا عمران وعقبال الليلة الكبيرة وتتهنى بعروستك .
اخذ منها الكوب وهو يردد بفتور كي لا يجعل الجميع يأخذ باله من نظرتهم لبعضهم البعض
فود ان لا يأخذ منها شيء ولا يحاكيها اي حرف ولكن سيتحملها الى ان تأتي سكون الى ذاك المنزل وحينها ستبعد عنه مرغمة
________________________________
في منزل ماجدة الجندي كانت سكون متوترة للغاية وخجلة ان تخبر والدتها بقدوم عمران اليها كي يطلب يدها فدوما والدتها تأتيها تحاكيها عن من يطلب يدها اما اليوم فهي التي ستخبرها تجلس على تختها وتحدث حالها
_قومى اتشجعي وقولي لها ما تتكسفيش عاد يا سكون وعجلي بفرحتك كفاياكي انتظار لحد اكده .
سارت تتقلب يمينا ويسارا الى ان قامت فجأه من مكانها وهي تجبر حالها ان تنحي الخجل جانبا وخرجت الى والدتها وجدتها تجلس امام التلفاز تتابع برنامجها المفضل
جلست على الأريكة وهي تفرك بجسدها الى ان لاحظت والدتها فتحدثت باستنكار
_مالك عاد يا دكتورة عمالة تفركي يمين وشمال ومش على بعضك قولي اللي نفسك تقوليه وانا هسمعك وسيبيكي من عادتك المنيلة دي .
لقد فهمتها والدتها فهي تعرفها بشدة حينما تريد مهاتفتها عن شيء ما ثم استدعت الهدوء وتحممت قائلة
_ أممم.. في عريس عايز يجي يتقدم لي وقال لي اخذ ميعاد من حضرتك عشان يجيب ابوه وامه وياجي .
امسكت ريموت التحكم بالتلفاز واغلقته والتفتت بكامل جسدها واصبحت مقابلة ابنتها ورددت بسعادة
_بصحيح الكلام ده يا داكتورة اخيرا قلبي هيفرح بيكي بعد كل الرفض ده لما يتقدم لك عريس
ابتسمت بخجل وهي تضع اعينها ارضا فسكون تخجل بشدة حتى من والدتها واجابتها
_صحيح يا ماما حاسه بارتياح من ناحيته فقلت اتوكل على الله واللي فيه الخير يقدمه لي ربنا .
جذبتها ماجدة الى احضانها بسعادة وتحدثت وهي تربت على ظهرها
_والله قلبي سعيد وفرحان بيكي يا حبيبتي الف مليون مبروك ويجعله قدم السعد عليكي يارب هكلم خالك النهاردة واقول له ياجي طوالي على يوم الجمعة ان شاء الله يقدروا ينورونا بس قولي لي بقى مين ده اللي خطڤ قلب الدكتورة الفرسة بتاعتنا
ابتسمت عيناها فور ان سألتها والدتها على حبيبها عمران وأجابتها
_اسميه عمران سلطان المهدي والده الحاج سلطان اكيد تسمعي عنه كان جايب اخته تتابع اخر حملها واتعرفت عليه وقال لي ان هو عايز يجي يتقدم لي واني اخد منك معاد .
سألتها ماجدة بفضول
_قولي لي شكله عامل كيف طول بعرض اكده يملى العين ويشرح القلب ولا ايه بالظبط طمني قلبي .
انزلت بصرها خجلا من سؤال والدتها ولكن ضړبتها ماجدة بخفه على يدها وهتفت
_هتتكسفي
من امك عاد في وشك هيقلب مېت لون احكي عاد يالاا ان مكنتيش تحكي لأمك هتحكي لمين يامخبولة إنتي .
تشجعت سكون من حديث والدتها ورددت بحالمية فور ان تاتي سيره العمران وتتحدث عنه
_طلته كيف القمر يا امي وبسم الله طول بعرض وراجل وشكله إكده بيحبني قوي وغير كل ده عاد ابن ناس ومحترم وهيراعي ربنا فيا .
رفعت ماجدة حاجبها واردفت باستنكار
_ولحقتي عرفتي ده كله عنيه من مرة جاب اخته فيها يا بت انتي اتكلمي عاد .
تحممت وأجابتها بصوت هادئ من التوتر
_ أممم .. ما هو يا امي كلمني في التليفون كذا مرة عشان يعرفني بس والله ما كلمتوش تلت مرات على بعض وبعديها طلب مني ياجي يتقدم لي على طول .
فرحت ماجدة لسعادتها ثم امسكت هاتفها واتصلت بأخيها وما ان آتاها رده حتى تحدثت
_كيفك يا اخوي عامل ايه توحشتك قوي من بقالك شهرين مجيتش تشوفني ولا تطمن على البنات ومش عادتك يعني
اجابها اخيها
_انا بخير يا خيتي معلش أني عارف اني مقصر معاكي بس والله ما باليد حيله انتي عارفه الشهرين دول جمع المحصول في الارض عندي وببقى ملخوم فيهم لشوشتي بس خلاص كلها جمعة واجي لك على عيني.
تفهمت حديثه ورددت بدعاء لأخيها الغالي الذي لم يتركها يوما منذ ۏفاة زوجها
_ولا يهمك يا اخوي الله يعينك على حالك ومالك ويرزقك الخير كله يا رب بس معلش عايزاك تاجي الجمعه الجاية في ضيوف جايين يطلبوا يد الدكتورة سكون وطبعا لازم تكون موجود وهات اخوي جمال كمال وبلغه عايزاكم تكونوا جاري في اليوم ده واني كمان هبلغ عم البنات ولو اني ما بطيقهوش واصل .
سعد أخيها لذاك الخبر الجميل وردد بمباركة
_يا الف نهار مبروك للدكتورة سكون والله فرحت لها قوي قوي ده اني أجيلها راكب طيارة على عيوني باذن الله يوم الجمعة هاجي اصليها عنديكم مبروك مقدما لحبيبة خالها .
وظلت تتحدث معه كل يطمئن على الاخر حديث الاخوه الاحباء المعتاد
وسكون قلبها يكاد يقفز من بين ضلوعها من شده الفرحه فاخيرا ستنال مرادها وترتبط بمن عشقت منذ عامين في الكتمان ولكنه عنايه الله التي حاوطتها
وجلست تحاكي والدتها كثيرا الى ان مر الوقت ودلفت مكه اليهم واخبروها بذاك الخبر فجرت اليها مسرعه واحتضنتها بسعاده قائله
_مبروك يا حبيبتي فرحت لك من كل قلبي الف مبروك يا سكون ربنا يجعله نصيب زين يا قلبي
ثم خرجت من احضانها وفجأه ذرفت الدموع من عيونها بغزارة مما استدعى دهشتهن وهي تردد
_يعني خلاص هتمشي من اهنه انتي كمان وهبقى لوحدي
ما اقدرش اعيش في الشقة دي من غير وجودك جاري ياسكون بس ربنا العالم اني فرحت لك من كل قلبي فرحة السنين بحالها .
جذبتها سكون الى احضانها وتحدثت كي تهدئها
_بس يا بت انا ما هسيبكيش واصل ما تعيطيش انا متجوزة جارك الفرق بينا خمس دقايق مشي وكل شويه هتلاقيني نطالك اهنه وبعدين هسيبك تنفردي بالأوضه لوحدك عشان خاطر ما تنزعجيش مني بعد إكده .
شددت مكه من احتضانها وهي تدعو لها بالسعاده والتوفيق
ثم هتفت سكون فجأه
_واه نسيت ابلغ مها اتصل بيها اقول لها عاد عشان تجيب ولادها وتاجي يوم الجمعه من بدري .
وامسكت هاتفها وقامت بالاتصال على اختها وما ان اتاها الرد حتى ابلغتها بذاك الخبر السعيد الذي أفرح قلبها وتحدثت بمباركة
_ الف مبروك يا غاليه الف مبروك يا دكتورة ربنا ينعم عليك بالفرح اخيرا هتفرحي قلبنا وهتتجوزي وهتبقي احلى عروسة في الكون كله وما تقلقيش يوم الجمعة من الصباحيه هاجي لك يا قلبي على عيوني اني والقردين الصغيرن دول
ظلتا تتحدثان بضع دقائق ثم جلسن يتسامرون مع بعضهن الام وبناتها في جلسة عائلية وهم سعداء بخبر سكون التي القته عليهم اليوم .
_____________________________
في منزل مها بعد أن أغلقت الهاتف مع أختها استمعت إلي صوت يصعد السلم فخرجت تري من بالخارج ففتحت الباب وإذا بها تراه أمامها أما هو رأى خروجها فحمحم قائلا وهو يضع عيناه أرضا
_ السلام عليكم كيفك ياأم الغاليين وكيفهم هما كمان
رفعت حاجبها باندهاش نظرا لأنه لم ينظر إليها وأردفت
_ والله عاد لسه متجوزتش ولا اختارت بت الحلال وبتكلمني وإنت مش باصص في عيوني هو أني شكلي مبقاش عاجبك دلوك يابن الحلال
وضع كف يداه أسفل رأسه من الخلف وهو ينظر في نفس الجهة وأجابها وهو يتمتم بصوت خفيض
_ مش الحكاية يامرت أخوي .
_ مرت أخوك ! .. جملة تهكمية نطقتها تلك المها بعيون غاضبة وتابعت بامتعاض
_ دلوك عرفت إني مرت أخوك عاد ياحضرت عامر بيه
أخذ نفسا عميقا ثم زفره بهدوء ونطق بكلمات متعقلة وهو يثبت عيناه داخل عيناي تلك التي حيرته وجعلته يرتكب جرما ماكان يستحق أن يرتكبه يوما من الأيام
_ أظن إحنا متفقين على إكده من أخر مرة اتكلمنا فيها وكنا حاطين النقط على الحروف ولا ايه عاد يامرت أخوي .
اتكأ في نطقه على كلماته الأخيرة وهو قاصدا ذلك كي يجعلها تستفيق وخاصة عندما رأى تلك النظرة التي يحفظها ويفهمها عن ظهر قلب ولكن فوجئ بها تشده من يداه وأدخلته شقتها وأغلقت الباب ووقفت وراه وكل ذلك حدث في بضع ثواني جعلته ذهل من فعلتها فسألها بذهول
_ ايه اللي عملتيه ده يامجنونة إنتي ! مخيفاش أخوي ياجي دلوك وتبقي وقعتنا مربربة لساكي متهورة زي مانتي يامها
صار صدرها يعلو ويهبط وهي تنهج من فعلتها تلك فجسده ضئيل عليها حين جرته من يداه
ولكن هدأت من حالها وتبدلت نظراتها نقيضا واقتربت منه وعلي حين غرة هتف لسانها بوحشة
_ ياه اتوحشتك قووي قووي ياعامر مكنتش اعرف إني لما أشوفك هضعف أوي إكده وأحس باللهفة اللي اني حاسة بيها دلوك .
ضړب كفا بكف فهو عائدا من الخارج وكله تصميم على أن لايجاريها وكما أنه التزم في صلاته واستغفر ربه على فعلته الذنب الكبير معها تلك المرة الوحيدة منذ سنوات ذلك الذنب الذي تهتز له سبع سموات
ثم تحدث وهو عاقدا حاجبه باستغراب لحالتها تلك
_ لساكي زي مانتي عواطفك غالبة عليكي !
لساكي قلبك وإيمانك ضعيف يامها وبتجري ورا شهواتك فوقي يابت الناس عنديكي ولدين متحمليهمش العاړ وتشيلي ذنبهم ده إنتي روحك فيهم .
اقتربت منه وأمسكته من تلابيب قميصه واردفت پغضب عارم وهي تجز على أسنانها
_ وه كانك مصدق الحديت اللي بتقوله ده !
بقي اني بجري ورا عواطفي وشهواتي !
كانك متعرفش المرار اللي بعيشه كل يوم والتاني مع اخوك اللي معندهوش ذرة إحساس الكلام ده فات أوانه ياعامر ومبقاش له عازة دلوك .
كانت تهزه پعنف وهي متأثرة بكلامها اما هو قبض على كفاي يداها بشدة وأجابها
_ متعلقيش أخطائك على شماعة خايبة ملهاش عاز يامرت أخوي كل اللي بتقوليه ده مبقاش يشغلني ولا بقيت ألتمس لك اي عذر بيه واصل
وتابع كلماته وهو يخفض يداها من على قميصه بحدة خفيفة هو قاصدها كي
تستفيق
_ خلاص الصغير كبر وفهم وأني من سنين قبل ما اسافر من اهنه ساعة ماجيتي لي واشتكيتي لي مر ايامك صدقتك وجريت وراكي بدون ذرة عقل لكن المرة دي كبرت وعرفت اني غلطت بس دلوك مهكررش الغلط ده مرة تانيه واصل مهما يحصل يامرت أخوي.
أدمعت عيناها وتحدثت وهي ټضرب بقبضتي يديها على المنضدة
_ مش بمزاجك تبديها وبمزاجك تنهيها
ثم أكملت بضعف وهي تنتحب بشدة
_أني إنسانة من لحم ودم وبموت إهنه بالحيا مع راجل معندهوش أي ذرة إحساس تجاهي بيهملني بالشهور وبتطلبوا مني أتحمل كيف ياعالم ! حرام والله العظيم حرام حرام .
أحس بضعفها واحتياجها مز قته دموعها ود لو يحتضنها ويخفف عنها ود لو كانت في ظروف غير ذلك أو كانت امرأة غيره ولكن ماباليد حيلة فخفف عنها قائلا
_ اتكلمي معاه زني على ودانه كتييييييير الحريم مبيغلبوش طالبي بحقوقك